السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ألمانيا: رئيس الاستخبارات يناقض ميركل... التقارير عن "مطاردة أجانب" في كيمنتس "زائفة"

المصدر: "ا ف ب"
ألمانيا: رئيس الاستخبارات يناقض ميركل... التقارير عن "مطاردة أجانب" في كيمنتس "زائفة"
ألمانيا: رئيس الاستخبارات يناقض ميركل... التقارير عن "مطاردة أجانب" في كيمنتس "زائفة"
A+ A-

شكك رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في #ألمانيا #هانس_يورغ_ماسن في تقارير عن مطاردة متطرفين من النازيين الجدد للأجانب في مدينة شهدت توترا الشهر الماضي، مناقضا في شكل مباشر تصريحات للمستشارة #انغيلا_ميركل.

في تعليقات له على قضية أعادت إشعال النقاش المتعلق بالهجرة، صرّح رئيس الجهاز  ماسن لصحيفة "بيلد" بأن "ليس لديه أي إثبات على أن تسجيل الفيديو الذي انتشر على الانترنت"، والذي يظهر أشخاصا ملامحهم أجنبية يتعرضون لملاحقة أو مطاردة، "حقيقي".

وقال: "لدي تشكيك في شأن تقارير إعلامية عن مطاردات قام بها متطرفون يمينيون للاجانب في #كيمنتس"، المدينة الواقعة في شرق المانيا، والتي شهدت العديد من التظاهرات لليمين المتطرف منذ مقتل ألماني على أيدي رجلين يعتقد أنهما من طالبي اللجوء، في اواخر آب.

وقال ماسن: "بناء على تقديراتي الحذرة، هناك أسباب تدعو الى الاعتقاد بأنها كانت معلومات زائفة مقصودة، ربما لتحويل الانتباه عن القتل في كيمنتس".

ونزلت مجموعات متطرفة وآلاف المواطنين إلى الشوارع في الأيام التي تلت حادث الطعن. وكان عدد من المشاركين فيها يطلقون هتافات منددة بالأجانب، ويرفعون أيديهم بالتحية النازية المحظورة.

وفي أعمال العنف التي هزت البلاد، هاجم غوغاء صحافيين وشرطيين.

خلال التظاهرة الأولى في 26 آب، نشر صحافي مستقل يعمل لأسبوعية "دي فيلت" المرموقة، تسجيلين مصورين على "تويتر" يظهران متظاهرين وهم يلاحقون أشخاصا تدل ملامحهم على أنهم أجانب.

وانتشر التسجيلان في شكل واسع على مواقع اخبارية.

وقالت الشرطة إن العديد من الأشخاص أفادوا بتعرضهم لهجوم، بينهم سوري وبلغاري وأفغاني.

ودان المتحدث باسم المستشارة شتيفان سايبرت في برلين الأحداث في كيمنتس، ومنها التقارير عن "مطاردة" متظاهرين للاجانب.

وميركل نفسها استخدمت العبارة تكرارا في الجدل الحاد الذي أعقب ذلك. وقالت إن "الكراهية في الشارع" ليس لها مكانا في المانيا.

لكن هذا الأسبوع رفض رئيس حكومة مقاطعة ساكسونيا ميكاييل كريتشمر التقارير المتعلقة بالأحداث في مقاطعته. وقال أمام المجلس المحلي إنه لم يكن هناك "غوغاء، ولا مطاردة للأجانب، ولا مجازر".

وقوبلت تصريحات ماسن بانتقادات حادة من الحكومة وحزب الخضر المعارض اللذين وصفا التصريحات بأنها "منافية للعقل"، و"وهجوما مباشرا على ميركل".

واتهم توماس اوبرمان من الحزب الاشتراكي الديموقراطي- الشريك الاصغر في حكومة "الائتلاف الموسع" لميركل- ماسن بعدم اخذ التهديدات لسلامة العامة بجدية. وقال للاذاعة العامة "دويتشلاندفونك": "رأينا المشاهد وسمعنا من شهود عيان. رأينا كيف كان الناس يؤدون علنا التحية النازية".

أما شتيفان هاربارث، الخبير في الشؤون الداخلية لدى الحزب المسيحي الديموقراطي الذي تتزعمه ميركل، فطالب ماسن بأن "يشرح مصدر شكوكه" إزاء صحة الفيديو.

تنظم في وقت لاحق اليوم تظاهرة في كيمنتس دعت اليها المجموعة اليمينية "مؤيدون لكيمنتس"، تليها حفلة موسيقي لتظاهرة مضادة بعنوان: "أقوى بالاتحاد"، من أجل دعم "الانفتاح والتعددية".

ويأتي هذا الصدام العلني لتفسير الأحداث بين ميركل وماسن، في وقت يواجهه "مكتب حماية الدستور"، تحقيقا في شأن توليه قضيتين بارزتين.

ويتهم المنتقدون المكتب، بعد متابعة معلومات رئيسية في التحقيق بشأن خلية للنازيين الجدد قتلت 10 أشخاص غالبيتهم من المهاجرين، وفي الفترة التي سبقت الهجوم العنيف بشاحنة على سوق للميلاد في برلين عام 2016.

ويأتي أيضا وسط انهيار هدنة هشة إزاء الهجرة داخل الائتلاف الحكومي، على خلفية جرائم اتهم أجانب بارتكابها.

الخميس، دافع وزير الداخلية المتشدد هورست سيهوفر، أكثر الاصوات المنتقدة في الحكومة، عن تظاهرات كيمنتس، وهاجم الهجرة بوصفها "أم جميع المشاكل السياسية".

وأظهر استطلاع جديد نشر اليوم أن الألمان يشككون في سياسة ميركل المتعلقة بالهجرة. وقال 69 بالمئة منهم، في استطلاع اجرته الاذاعة العامة "إيه آر دي"، إنهم يعتقدون أن دمج الواصلين الجديد لا ينجح.

عام 2015، فتحت ميركل الحدود أمام أكثر من مليون طالب لجوء، في وقت أغلقتها دول أخرى- وهي سياسة تسببت بانقسام حاد لدى الناخبين الألمان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم