الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عشرون عاماً على غياب ميشال طراد صاحب "جلنار"شاعرٌ تحسد لبنانَ عليه حناجرُ البلابل ومناقيد النسور

سليمان بختي
Bookmark
A+ A-
تخمين راحِت حلوِة الحلوين / وما ضلّ في غير الحبقتخمين هالقلب إنطبق/ وما عاد يرجعلي بعد تخمينوغاب القمر من فوق بيتن غابوما عاد رح بيطل/ واسودّ لون الفلّوالزنبقة البيضا الحدِّ الباببآخر كل بستان في ممرقبيجيب عَ بالي البكيمطرح ما كانت ترتكيمفرِّخ على شفافُن عشب ازرقوطالع عريشي معششي فيها الطيورمطرح ما هرّت دمعتاوبعدُن بيحكو حكايتاهونيك كم بنفسجي خلف الصخور"عندنا في لبنان شاعر يحسدنا عليه الورد الجوري، وتحسد لبنان عليه حناجر البلابل الذهبية. شاعر ما انصتت أذن في لبنان لشجى أعمق من نغماته، ولا مرة في البال أحلى من خياله خيال. انه ميشال طراد، أثمن على قلب لبنان من أعمدة بعلبك الستة، وأغلى من مناقيد النسور المذهبة في تلك الهياكل. لن يغني لبنان شاعرٌ في الأرض مثلما غنّاه ميشال طراد". في مرور عشرين سنة على غيابه، لن أجد أبلغ ولا أجمل من هذا المدخل الذي كتبه فؤاد سليمان في الشاعر الكبير ميشال طراد (1912-1998).شاعر رائد مؤسس، وضع نقطة على سطر الماضي وكتب أول صرف في سطر المستقبل. رفع مستوى الكلام الصافي المحكي الى مستوى الشعر- الرمز. ولد في زحلة عام 1912. توفى والده وهو في السادسة فانتقلت به والدته مهيبة أيوب، ابنة عم الشاعر المهجري رشيد أيوب، الى بسكنتا. ترك زحلة جارة الوادي والنهر وانتقل وأمضى ما تبقى من طفولته في بسكنتا بجوار صنين.كيف تعلمت وأين درست؟ يجيب: "تلقيط وتكميش. تعلمت بمدرسة الضيعة ببسكنتا وبمدرسة الفرير بزحلة، نص سنة بمدرسة الحكمة، نص سنة بالليك، سنة بجامعة عاليه الوطنية، على يد مارون عبود، وسنة بالكلية الارثوذكسية بحمص. وبالآخر ما بقى معنا مصاري، رجعت قعدت بمدرسة الحياة، اتعلم منها اشيا وأشيا، وبعدني لليوم طفل صغير عم بتعلم بهالمدرسة". انتظرته بعلبك المجد بعد زحلة وبسكنتا وانتظره الشعر في لبنان والمرأة والجمال. عمل في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم