السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عدا الزي المدرسي والكتب... القرطاسية الالزامية عبء يثقل على الأهل

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
عدا الزي المدرسي والكتب... القرطاسية الالزامية عبء يثقل على الأهل
عدا الزي المدرسي والكتب... القرطاسية الالزامية عبء يثقل على الأهل
A+ A-

بينما تغنّي السيدة فيروز لشهر أيلول وتتغنى بأوراق الشجر الصفراء، يحمل الأهالي هم هذا الشهر لكل ما يعانونه خلال بدء العام الدراسي والتكاليف التي يتكبدونها لتعليم أولادهم. ملابس جديدة، زي مدرسي جديد، قرطاسية، كتب ومصاريف لا تنتهي أبداً عدا الأقساط طبعاً، فكم تبلغ كلفة بدء العام الدراسي على الأهل؟ وكيف هي حال أهالي الطلاب في بداية أيلول؟

تتفاوت كلفة القرطاسية بين مدرسة خاصة وأخرى. أما المدارس الرسمية، فإن طلبت مقابل القرطاسية يكون مبلغاً رمزياً، وفي غالب الأحيان تُقدم هذه الخدمات مجاناً للأطفال. في حين أن مدارس خاصة عدة، تطلب مبلغاً يترواح بين 300 و350 ألف ل.ل مقابل بضعة دفاتر طُبع عليها اسم المدرسة، وأقلام عدة وممحاة ومبراة لا تكفي لحاجات الطفل المدرسية خلال العام، فيُضطر الأهالي من جديد إلى دفع ثمن قرطاسية جديدة من إحدى المكتبات الخاصة. تقصّت "النهار" عن المبالغ التي دفعها الأهالي والخدمات التي تقدمها المدارس.

تعمل هبة وزوجها على مدار السنة لتأمين حياة كريمة لابنتيهما، ويعتبران أنّ التعليم أساسي في هذا العصر، وبالتالي يحرصان على أن يوفرا لهما أفضل تعليم يستطيعان تحمّل نفقاته. وهذا العام، وقبل بداية السنة الدراسية، دفع الثنائي مبلغ 300 ألف ل.ل عن الولد الواحد مقابل القرطاسية التي تتضمن فقط دفاتر طُبع عليها اسم المدرسة وبعض الأقلام وممحاة ومبراة، لكنها غير كافية. لذلك اضطرت هبة إلى شراء قرطاسية جديدة لابنتيها من مكتبة خاصة مقابل 100 ألف ليرة.


عينة: العودة إلى المدارس الرسمية

علا عانت الأمرّين في مدرسة ابنتها، إذ سجلتها خلال السنوات الأولى في مدرسة خاصة ووصل القسط إلى 6 ملايين ونصف المليون ليرة في العام الدراسي الواحد، وأوضحت: "لم أستطع أنا وزوجي تحمّل التكاليف، فاضطررنا إلى نقل منزلنا العام الماضي إلى منطقة برجا حيث وجدنا مدرسة رسمية جيدة، ولا ندفع أي شيء غير المواصلات وبعض الزوائد في القرطاسية التي "تستحليها" الطفلة".

عينة: ألن تنتهي عملية الدفع؟

أما روزي، فتتساءل: "أين تذهب الأموال التي ندفعها سنوياً للمدارس عبر الأقساط وغيرها؟". وأشارت خلال حديث لـ "النهار: "'طلبت منا المدرسة 300 ألف ل.ل مقابل قرطاسية ايلي للصف الرابع، والتي لا تتضمن إلا بعض دفاتر طُبع عليها اسم المدرسة. وهذا العام فرضوا علينا دفع مبلغ 350 دولاراً أميركياً مقابل اللوح الإلكتروني"، مشددةً "لستُ ضد التعليم المتطوّر ودخول التكنولوجيا إلى المدارس، لكن لماذا لا يسمحون لنا بابتياع لوح إلكتروني من المتاجر على سبيل المثال؟"

وجاء الرد سريعاً...

في حديثٍ لـ"النهار" مع ممثلين ادارات مدارس عدة لاستيضاح الأسباب التي تدفعهم إلى طلب هذه المبالغ، جاءت الأجوبة سريعة، منهم من قال إنّ الـ300 ألف ل.ل. تتضمن كلفة طبع اسم المدرسة على الدفاتر إضافة إلى الأوراق الاضافية خلال الامتحانات، ومنهم من أضاف إلى الطبع والامتحانات كلفة مجلة خاصة بالمدرسة. ويبقى السؤال لماذا لا يتضمن القسط المدرسي هذه التكاليف الاضافية، ويبقى السبب دائماً أن الأقساط تذهب إلى أجور الأساتذة المرتفعة. وهنا تدور الحلقة ويبقى الأهالي وسطها يتلقون الفواتير في هذا الوقت من السنة الذي يحسبون له "ألف حساب".

اقرأ أيضاً: بعد العطلة الصيفية... كيف أحضّر ابني للعودة الى المدرسة؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم