الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اكتشافات حديثة في علاج التصلّب اللويحي المتعدّد \r\nارتباط ضمور الدماغ بالعجز الجسدي والخلل المعرفي

ر. م.
A+ A-

"ضمور الدماغ المستمر عند مرضى التصلب اللويحي المتعدد"، وعلاجاته الجديدة، عنوان ندوة على هامش المؤتمر العالمي الخامس للجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب، دعت اليها شركة نوفارتس. والتصلب هو مرض مناعة ذاتية يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويتلف المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري وتحميها (الميالين). ويمكن لهذا التلف أن يصيب أي جزء من أجزاء الدماغ، أو العصب البصري، أو النخاع الشوكي ويسبب مجموعة من المشكلات الجسدية والعقلية.


شارك في الندوة نائب رئيس اللجنة الأوروبية لعلاج التصلب اللويحي وبحوثه، ورئيس قسم الأعصاب والمناعة العصبية ومدير مركز التصلب اللويحي في كاتالونيا التابع للمستشفى الجامعي فال دي هبرون- برشلونة، البروفسور كزافييه مونتلبان.
وقال إن ضمور الدماغ هو من أفضل المعايير المعتمدة لقياس مدى تدهور معدّل العجز الجسدي على المدى الطويل لدى مرضى التصلب اللويحي المتعدد. والبحوث اتجهت الى التركيز على العلاجات التي تخفض معدلات ضمور الدماغ، ومنها دواء أظهر فاعلية من حيث إبطاء ضمور الدماغ وارتباط الأخير بابطاء معدل العجز الجسدي على المدى الطويل، والخلل المعرفي.
والعلاج الجديد الوحيد الذي يعطى من طريق الفم، هو القادر عل التأثير في مسار التصلب اللويحي المتعدد بفاعلية عالية على المعايير الأربعة المستعملة لقياس مدى تطور المرض. أضاف: "كشفت نتائج البحوث الجماعية المحورية التي استمرت لأربع سنوات أن المرضى الذين واظبوا طيلة مدة علاجهم على تناول العقار الجديد عيار 0٫5 ميلغرام انخفضت نسبة ضمور دماغهم إلى الثلث مقارنة مع الذين تلقوا علاجاً وهمياً لمدة عامين قبل تحولهم إلى العلاج الجديد".
وقال مدير مركز البحوث السريرية للتصلب اللويحي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور باسم يموت، "إن التخفيف من تطوّر المرض هدف رئيسي من أهداف علاج التصلب اللويحي المتعدد، بسبب تأثيره البالغ على نوعية الحياة بالنسبة الى المرضى أو الى عائلاتهم، وكذلك الى مسؤولي الرعاية الصحية. وبعد التحقق من العلاقة التي تربط بين ضمور الدماغ وتطوّر العجز، فإن اكتشاف علاج كهذا يمكنه التقليل من تفاقم كل الاعراض على المديين القصير والطويل".
وشدد رئيس قسم طب الأعصاب في المركز الطبي الجامعي في مستشفى رزق الدكتور ناجي رياشي على أهمية المحافظة على الإدراك والوظائف المعرفية لأطول مدة لدى مرضى التصلب اللويحي المتعدد، وقال: "إن الخلل الإدراكي الذي يتمثل في ضعف كل من الذاكرة، سرعة الفهم، عملية تشكيل المفاهيم، الطلاقة في التعبير، إلى عوامل أخرى لها تأثير كبير على مسيرة مرضى التصلب اللويحي في حياتهم الشخصية والاجتماعية"، مضيفاً "ان النتائج الأخيرة تمنحنا الأمل لجهة تحسين نوعية حياة مرضى التصلب اللويحي المتعدد وإطالة دورهم الفاعل في المجتمع".
وتسلط الجمعية اللبنانية لأطباء الدماغ والأعصاب من خلال مؤتمرها الدولي السنوي الضوء على آخر الاكتشافات في ميدان علاج الأمراض العصبية والتصلب اللويحي. وقال رئيسها الدكتور نبيل محسن: "لقد خصصنا ثلث مؤتمرنا لمحور التصلب اللويحي المتعدد فهو يطال أكثر من 1500 مريض في لبنان".
وتحدث رئيس شركة نوفارتيس في المشرق العربي محمد رمال عن "ان النتائج مشجعة للغاية لأنها من دراسات عالمية أجريت على مدى أربع سنوات وهي تظهر أن اعتماد هذا العلاج الذي يعطى من طريق الفم، سيساهم في الحد من ضمور الدماغ الذي بدوره سيؤدي إلى إبطاء وتيرة تطور العجز الذي يصيب مرضى التصلب اللويحي المتعدد".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم