الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ميركل تدعو الألمان إلى اتّخاذ موقف من "كراهيّة" اليمين المتطرّف

المصدر: "ا ف ب"
ميركل تدعو الألمان إلى اتّخاذ موقف من "كراهيّة" اليمين المتطرّف
ميركل تدعو الألمان إلى اتّخاذ موقف من "كراهيّة" اليمين المتطرّف
A+ A-

دعت المستشارة الألمانية #أنغيلا_ميركل اليوم #الألمان إلى التحرّك ضد "الكراهية" التي ينشرها #اليمين_المتطرف، بعد أعمال عنف جديدة حصلت خلال نهاية الأسبوع، وأسفرت عن نحو 20 جريحاً.

وصرّح المتحدث باسم المستشارة شتيفان سيبرت أمام الصحافيين: "ما شهدناه للأسف خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك في عطلة نهاية الأسبوع، هذه المسيرات لليمين المتطرف والنازيين الجدد المستعدين للعنف، لا يمتّ بصلة إلى الحداد على رجل"، لكنها تهدف "إلى توجيه رسالة كراهية ضد الأجانب والمسؤولين السياسيين والشرطة والصحافة الحرة".
وقال: "علينا أن نوضح ذلك. كل مواطن يمكن أن يقوم بذلك عن طريق اتخاذ موقف ضد انقسام بلدنا". 

وجاء تصريح المتحدث باسم ميركل تعليقاً على مسيرة جديدة نظمتها السبت أحزاب عدة من اليمين المتطرف في شوارع مدينة #كيمنتس، وشارك فيها 8 آلاف شخص للتنديد، كما يفعلون منذ 26 آب، بمقتل ألماني يبلغ 35 عاماً تعرض لطعنات عدة بسكين في الشارع.
وأوقف القضاء طالب لجوء عراقيا يبلغ 22 عاماً، ورجلا سوريا يشتبه في انه شريك له. 

واستغلّ اليمين المتطرف، ممثلا بحزب "البديل لألمانيا"- القوة المعارضة الأولى في مجلس النواب في برلين- هذه الجريمة لاعادة توجيه انتقاداته ضد المهاجرين وسياسة ميركل حيالهم.

ويحمّل اليمين المتطرف المستشارة مسؤولية اتساع رقعة انعدام الأمن، بعدما ارتضت استقبال أكثر من مليون طالب لجوء عامي 2015 و2016.

ويشنّ "البديل لألمانيا" منذ أشهر حملة على المهاجرين، بعد جريمة قتل مراهقة تبلغ 15 عاماً في أواخر عام 2017 في سوق في مدينة كاندل جنوب غرب البلاد قرب الحدود الفرنسية.

وحُكم الإثنين على صديقها السباق عبدول د. وهو طالب لجوء يقول إنه أفغاني، بالسجن 8 أعوام ونصف العام، لقتله الفتاة. ومن المفترض أن يُرحّل مع انتهاء مدة سجنه.

رغم انتهاء المحاكمة، إلا أن رئيس بلدية كانديل، فولكر بوس، يتوقع مواصلة تعبئة حزب "البديل لألمانيا" محلياً. وقال للإذاعة الرسمية "اس دبليو ار" إن "حركة اليمين المتطرف سبق أن أعلنت عزمها على مواصلة" التظاهر في المدينة خلال الأشهر المقبلة.

وفي كيمنتس، جُرح 18 شخصاً، بينهم 3 شرطيين، مساء السبت خلال تظاهرة ضد المهاجرين، وأخرى مضادة لليسار شارك فيها 3 آلاف شخص. وبين الجرحى، شاب أفغاني يبلغ 20 عاماً تعرض للضرب على أيدي ملثمين، إضافة إلى ناشطين من الحزب الاشتراكي الديموقراطي وأعضاء فريق تلفزيوني.

ومن المتوقع تنظيم حفلة موسيقية ضد كراهية الأجانب في كيمنتس مساء اليوم، بشعار: "نحن أكثر عددا".

ودُعي سكان ثالث مدينة في مقاطعة ساكسونيا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة في "تظاهرة عبر النوافذ" بالشعار نفسه، وذلك من خلال تعليق رسائل تسامح على شرفاتهم.

لكن بالنسبة إلى وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، لا يزال هذا التحرك خجولاً، اذ قال المسؤول الاشتراكي الديموقراطي، في عطلة نهاية الأسبوع، لصحيفة "بيلد" الألمانية: "للأسف، مجتمعنا يبدو في وضع مريح علينا الخروج منه" لمواجهة تحديات كيمنتس.

ودعا اليوم رئيس حكومة مقاطعة ساكسونيا مايكل خريتشمر، وهو عضو في حزب ميركل اليميني الوسطي، "غالبية السكان إلى رفع الصوت" من أجل كيمنتس.

في أي حال، يبدو أن التعبئة ضد المهاجرين بدأت تؤتي ثمارها على الصعيد الانتخابي. فقد أظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن حزب "البديل لالمانيا" يتقدم في نيات التصويت (16 في المئة). وبات يحتلّ المرتبة الثالثة مباشرة بعد الحزب الاشتراكي الديموقراطي (17 في المئة).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم