الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ظهور" الأميرة ديانا في النفق الذي أنهى حياتها بعد مرور عقدين على وفاتها

المصدر: "النهار"
جوي جريس
"ظهور" الأميرة ديانا في النفق الذي أنهى حياتها بعد مرور عقدين على وفاتها
"ظهور" الأميرة ديانا في النفق الذي أنهى حياتها بعد مرور عقدين على وفاتها
A+ A-
ظهر وجه "أميرة الشعب" بشكل غامض بين ليلةٍ وضحاها على العمود الثالث عشر من #نفق_جسر_ألما في #باريس الذي أنهى حياتها.
ذُهل السكان المحليون والسياح ومحبو #الأميرة_ديانا عند ظهور وجهها على العمود الشهير مبتسمةً قبل أيام فقط من الذكرى الحادية والعشرين لوفاتها والتي تصادف اليوم. ولكن هذا النفق الذي يمر فيه آلاف السائقين ليلاً ونهاراً مسرعين، ممنوع منعاً باتاً على جميع المشاة.


الرجل الذي كان يقف وراء اللوحة المذهلة التي تشير إلى عدم السماح للناس بالسير في هذا النفق حفاظاً على سلامتهم، تحدى هذا القانون في ظلام الليل، ليقيم تكريماً يجذب محبي الأميرة ديانا من جميع أنحاء العالم.
قال الفنان الذي يعرف فقط باسم "7Nuit" إنه رسم الأميرة الراحلة عند الرابعة صباحاً للتأكد من عدم وجود الكثير من السيارات.
وأضاف: "أردت أن أكرّم الأميرة ديانا التي كانت شخصًا رائعاً، وتركت أثراً في قلوب الناس في جميع أنحاء العالم. ستظلّ في ذاكرتنا ولن ننساها أبداً".
واليوم نرى العديد من الناس يكرّمون الأميرة أمام #قصر_كنسينغتون في #لندن بعد مرور أكثر من عقدين على وفاتها، واضعين الزهور والصور والبطاقات على بوابات القصر الذي يعيش فيه الآن ابناها الأميران هاري و#وليم.


في فيلم وثائقي يدعى "ديانا: حياتها، إرثها"، تحدّث #الأمير_هاري، الذي كان في الثانية عشرة من عمره عند وفاتها، عن اللحظات الأخيرة له مع والدته وما كان يتمنّى قوله لها.
واعترف الأخير في الفيلم الوثائقي: "لو عرفت أن هذه هي المرة الأخيرة التي سأتحدث فيها مع أمي لقلت لها أشياء كثيرة لم تتسنّ لي الفرصة لأقولها لها".
وأضاف: "لا يمرّ يوم إلا ونتمنى فيه أنا ووليم لو أنها ما زالت موجودة معنا. نتساءل كيف كان يمكن أن تكون علاقتنا بها الآن، وما كان دورها في العالم اليوم، وما التغيير الإيجابي الذي كانت ستقوم به".


لا تزال ذكرى الأميرة في ذهن كزافييه غورميلون، أحد أوائل عناصر خدمات الطوارئ الذين اندفعوا إلى النفق بعد أن تحطمت سيارتها عند اصطدامها بعموده الثالث عشر بسرعة تقارب 105 كيلومترات في الساعة.
واستذكر غورميلون (50 عاماً) الكلمات القليلة التي تفوهت بها قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. كانت الأميرة ديانا تجلس في المقعد الخلفي لمرسيدس S-280 مع حبيبها #دودي_الفايد، ابن الملياردير المصري #محمد_الفايد. كان حارسها الشخصي تريفور ريس جونز جالساً في المقعد الأمامي إلى جانب السائق هنري بول.

عند وصوله إلى مكان الحادث، وجد السائق ميتاً، أمّا الحارس الشخصي فكان يعاني من إصابات حادة.
وقال: "السيد الفايد كان في حالة حرجة، توقف قلبه في السيارة، وعندما أُخرج أعلن المسعف وفاته. أمّا الأميرة، فكانت على الأرض في الخلف. كانت تتحرك بشكل طفيف جداً واستطعت رؤيتها، كانت على قيد الحياة. أُصيبت بجرحٍ طفيف في كتفها الأيمن لكن لم تنزف على الإطلاق".
في محاولة لمساعدة ديانا، أخبر رجل الإطفاء الأميرة أنه أتى لمساعدتها وطمأنها. وتابع: "أمسكت بيدها وطلبت منها أن تحافظ على هدوئها وألّا تتحرّك". وفي تلك اللحظة، تفوهت ديانا بكلماتها الأخيرة: "يا إلهي، ما الذي حدث؟".


وأضاف غورميلون: "وضعت لها الأوكسجين وبقيت إلى جانبها أثناء إخراجها من السيارة. كانت العملية سريعة لأننا لم نكن بحاجة إلى قطع أي جزء من أجزاء السيارة".
واعتقد غورميلون حينها أنها نجت من هذه الحالة المأسوية. ولكن عندما وُضعت على نقالة، عانت الأميرة من سكتة قلبية وتوقفت عن التنفس، فقام السيد غورميلون بإنعاشها وأعادها إلى الحياة.
وختم: "عندما وُضعت في سيارة الإسعاف كانت ما زالت على قيد الحياة وتوقّعْتُ أن تنجو. لكنني اكتشفت لاحقاً أنها توفيت في المستشفى. عرفت حينها أنها عانت من إصابات داخلية خطيرة. ستظل تلك الليلة في ذاكرتي إلى الأبد".


في عام 2003، ظهرت مذكرة مكتوبة بخط ديانا قدّمتها الأميرة إلى كبير الخدم بول بوريل، قبل 10 أشهر من وفاتها، معربةً فيها عن مخاوفها على سلامتها.
وجاء في المذكرة: "أجلس هنا على مكتبي اليوم في تشرين الأول، أتوق إلى عناق من شخصٍ ما يشجعني على الحفاظ على قوتي وأن أبقى مرفوعة الرأس. هذه المرحلة بالذات من حياتي هي الأكثر خطورة. زوجي يخطط لوقوع حادث في سيارتي ناتج عن فشل المكابح ويسفر عن إصابة خطيرة في الرأس ليتاح له المجال للزواج من تيغي. كاميلا ليست سوى فخّ، نحن جميعاً دمى يحرّكها بكل معنى الكلمة".


وكشف بوريل أيضًا عن المذكرة في كتابه "الواجب الملكي" حيث فسّر أنّ الأميرة سلمتها إليه كوثيقة تأمين. وكتب أنها أخبرته بأنها ستقوم بتأريخها ويجب عليه الاحتفاظ بها "في حال وقوع أي حادث". وظهرت الرسالة في وقتٍ لاحق خلال التحقيق بوفاتها في عام 2007 حيث تسببت في المزيد من الجدل.
وعُرضت الرسالة على لوسيا فليشا دا ليما، احدى أقرب المقربين من الأميرة، التي لم تصدق أن ديانا هي التي كتبت الرسالة، قائلةً إنّ بوريل كان قادراً على نسخ خطّ الأميرة.


وقع حادث التحطم المروع يوم الأحد 31 آب 1997 في سيارة المرسيدس الخاصة بالأميرة عند اصطدامها بالعمود الثالث عشر من نفق جسر ألما في باريس بسرعة تقارب 105 كيلومترات في الساعة بينما كانت مجموعة من المصورين تطاردها.

نُقلت ديانا إلى مستشفى بيتي-سالبتريير، وعلى الرغم من جهود المسعفين، توفيت عند الساعة الرابعة صباحاً عن عمر يناهر الـ36 عاماً. وتبيّن في وقت لاحق أنّ السائق كان ثملاً، وأنّ ديانا ودودي قتلا بسبب "سلوكه المهمل جداً".

أقيمت جنازة ديانا في كنيسة #وستمنستر_أبي في 6 أيلول1997 وشاهدها 2.5 مليارا مشاهد من خلال البثّ المباشر، بينما احتشد 3 ملايين آخرين في شوارع لندن في الطريق التي سلكها نعشها.
وبينما كان يُنقل نعش ديانا من قصر كنسينغتون إلى الكنيسة، كانت #الملكة_إليزابيت الثانية تنتظر مروره إلى جانب بقية أفراد #العائلة_المالكة. وعندما اقترب منها، قامت بحركة نادرة جداً: حنت رأسها.


إن لفتة الملكة رائعة لأنه العادة تقضي بأن ينحني الآخرون لجلالتها، وليس مطلوبًا منها الانحناء لأحد. ومن خلال انحنائها، أظهرت لفتةً رسميةً غير متوقعة. انحناؤها لنعش ديانا هو عربون محبّة وشرف وحزن عميق.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم