السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بالتفاصيل... هذه قصة تهديد كاهن إهدن بالقتل

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
بالتفاصيل... هذه قصة تهديد كاهن إهدن بالقتل
بالتفاصيل... هذه قصة تهديد كاهن إهدن بالقتل
A+ A-

فوجىء الإهدنيون ببيان المجلس الكهنوتي الذي صدر اليوم وما تضمنه من إشارة الى أن الكهنة سيتوقفون عن القيام بأي خدمة طقسية في كنيسة سيدة الحصن آسفين، صونًا لسلامة المؤمنين وسلامتهم على السواء، في حال عدم معالجة الاشكال الذي تعمده الموظف في اوقاف زغرتا - إهدن المفصول من الخدمة المدعو ف. ط، من قبل المراجع الأمنية والقضائية.

فما الأسباب التي أدت إلى صدور هذا البيان؟

تبين بحسب المعلومات المتوافرة أن لجنة أوقاف زغرتا - إهدن التي يرأسها المونسنيور إسطفان فرنجيه قررت ومنذ أكثر من شهر فصل الموظف ف. ط من عمله كناطور وعامل في السكرستيا في كنيسة سيدة الحصن لأسباب مسلكية ولتقاعسه عن أداء عمله، كما انها لم تجدد عقد "مكتبة الرجاء" التي تبيع الكتب المقدسة والتذكارات بجوار الكنيسة والذي كان على مدى ثلاث سنوات موقعاً بين لجنة الوقف والموظف نفسه وقد انتهى مفعوله بداية هذا الصيف.

غير ان الموظف المذكور رفض الانصياع للقرارت المتخذة بحقة واستمر في إشغال البيت المجاور للكنيسة والمكتبة وهما من املاك الوقف، ما حمل لجنة الوقف على الادعاء عليه قضائيا فصدر منذ ايام قرار قضائي يقضي بضرورة اخلاء البيت والمكتبة فورا.

لكن الموظف ف. ط قرر التمرد على القرار القضائي واتصل بالمونسنيور فرنجيه مكيلاً له الشتائم ومهدداً بالقتل معلناً انه اشترى مسدساً لاطلاق النار عليه ومكرراً هذا التهديد امام العديد من الاصحاب والاصدقاء المشتركين الذين حاولوا عبثاً اقناعه بضرورة "حل المسألة حبياً وانهم سيتكلمون مع المونسنيور علهم يحصلون له تعويضاً، لكنه كان يرفض ويزيد من تهديداته بالقتل".

في هذا الوقت وصلت أصداء التهديدات الى شعبة المعلومات فقامت عناصر منها بدهم منزل الموظف المذكور بمؤزارة دورية من مخفر إهدن، وذلك بناءً لإشارة القضاء المختص، بعدما توافرت معلومات عن قيام المذكور أعلاه بشراء مسدس حربي بهدف قتل المونسينيور اسطفان فرنجيه، وذلك بعد صدور قرار عن المحكمة يقضي بإخراجه من منزله الكائن على أرض الدير، وفق اعترافاته الأولية التي أصر عليها ايضاً امام المحققين.

لكن المفاجأة الأكبر كانت في خروج الموظف المشار اليه من السجن في اقل من 48 ساعة من توقيفه رغم اعترافاته بالتهديد بالقتل وحيازته اسلحة غير مرخصة ما اضطر العناصر الامنية الى الوجود في باحة كنيسة السيدة "لحماية" المونسنيور وهو يرأس قداس تساعية السيدة الذي يقام مساء.

حيال هذا الوضع أوضح المونسنيور اسطفان فرنجيه لـ"النهار" أن "احد العمال في الكنيسة تهجم عليه وهو وكيل وقف كنائس اهدن ₋ زغرتا وتهجم على كهنة آخرين وهذه ليست المرة الأولى. وقال: "أخذنا قراراً بتوقيفه عن العمل وتم تبلغيه بحسب الأصول القانونية لكنه استمر بتهديدنا بالقتل والى ما هنالك من أشياء منافية للأخلاق والقانون".

وأشار الى أن "شعبة المعلومات مشكورة وبعد ان سمعت تهديداته عملت الى توقيفه بعد دهم منزله واكتشاف الأسلحة داخله (كلاشنيكوف وغيرها) وتم تحويله للقضاء المختص، فيما نحن نتابع اجراءات عزله من عمله لأنه لم يعد يشكل أماناً لنا ولكل زوار كنيسة سيدة الحصن في اهدن".

وشكر "القوى الامنية التي قامت بعملها لكنه يلوم القضاء اللبناني الآن ويحمّله والقاضي الذي اطلق سراح المدعو ف. ط مسؤولية كل ما يتعرض له".

وتوجه "لوزير العدل ورئيس الجمهورية وسألهم كيف يفسرون اطلاق سراح شخص تم توقيفه وبعهدته اسلحه واعترف انه كان يحضر نفسه لقتل شخص اخر؟ وكيف يعيش المواطن الذي ليس لديه حصانة وغير مدعوم من اي جهة سياسية"؟

وختم قائلاً: "نحن جميعاً بعناية ربنا وأشكر العناية الالهية وفرع المعلومات لإسراعه في كشف تفاصيل وملابسات محاولة المدعو ف. ط وانا تحت سقف القانون".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم