حرب الاتهامات بالكيميائي مقدمة لإدلب!

شكلت زيارة وزير الدفاع الايراني امير حاتمي لدمشق ردا مباشرا وسريعا على الزيارة التي قام بها مستشار الامن القومي الاميركي جون بولتون لاسرائيل، ومنها أعلن حق اسرائيل في قصف مواقع ايرانية في سوريا، مؤكدا عزم الولايات المتحدة على العمل لانسحاب ايران من سوريا بالتوافق مع روسيا. وأتت الزيارة بعد اربعة ايام من زيارة بولتون، وكانت الردود واضحة انطلاقا من حرص الوزير الايراني على توجيه رسائل من العاصمة السورية تفيد بتوقيع اتفاق عسكري ودفاعي مع نظام الاسد يؤمن استمرار "وجود ومشاركة ايران في سوريا" وكذلك على مشاركة ايران في "اعادة اعمار سوريا"، كما قال، وذلك على وقع تصريحات روسية في وقت سابق ان على من يوجد في سوريا من دون موافقة النظام ان يرحل. وخطوة الوزير الايراني اتخذت طابع تأمين تغطية اضافية لايران شكلا ومضمونا من النظام والتحالف معه، بحيث يقوى كل منهما بالآخر، إن في وجه اسرائيل بالنسبة الى ايران او بالنسبة الى روسيا وحماية الاسد من الضغوط، وذلك في مقابل المطالبة الاميركية بانسحاب ايران وحض روسيا على العمل في هذا الاطار. وليس واضحا اذا كان الاتفاق الدفاعي ينص على تصدي الطيران السوري لاي طيران اسرائيلي يمكن ان يستهدف مواقع ايرانية في سوريا، ولكن ذلك سيكون مثيرا على خلفية ان...