السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

للتخدير العام... عشرة أسئلة عليك التفكير بها أولاً

المصدر: "النهار"
للتخدير العام... عشرة أسئلة عليك التفكير بها أولاً
للتخدير العام... عشرة أسئلة عليك التفكير بها أولاً
A+ A-

عملية جراحية كبيرة؟ تخدير عام ضروري؟ من منا لا ينتابه الخوف، بل الرعب، من تلك اللحظة. حتى مجرد الحديث عن تخدير عام (= "بنج عمومي"، وفق تعبير شائع بالعامية)، يثير الخوف. هل أستيقظ بعده؟ هل أدخل في غيبوبة ولا أخرج منها؟ ماذا لو لم يتوافق جسمي مع الـ"بنج"، هل يكون الموت بانتظاري؟ 

بدل الغرق في الخوف وأسئلته المرعبة، تنصح مجلة "توب سانتيه" الفرنسية بفعل شيء آخر: استعد ذهنياً ونفسياً لتلك اللحظة الصعبة. وعندما لا تكون العملية الجراحية طارئة، يكون هنالك متسع من الوقت لطرح أسئلة مفيدة على طبيب التخدير.

1- لماذا يجب أن أكون صائماً؟

يؤدي التخدير العام إلى ارتخاء عضلات الجسم كلها، بما فيها تلك المسؤولة عن التنفس والسعال. ويعطي السعال وقاية من ارتداد محتويات المعدة إلى الجهاز التنفسي لحظة الاستيقاظ من البنج. إذاً، الأفضل أن تكون المعدة فارغة كلياً، قبل التعرض للتخدير العام.

2- هل يسبب الـ"بنج" مشاكل في الذاكرة؟

في بعض الأحيان، يحرّك التخدير العام بعض المشاكل في التركيز والذاكرة. وتزيد إمكانية حدوث ذلك عند الكبار في السن، ومن يعانون اضطرابات نفسية وعصبية. تستمر تلك المشاكل لبضعة شهور بعد التخدير العام، وتزول تدريجياً.


3- كم تستمر دوخة ما بعد الاستيقاظ من التخدير؟

يتخافت تأثير دوخة ما بعد التخدير، بل يزول في زمن قصير. وتحدث يقظة كاملة من الـ"بنج" بعد دقائق قليلة من الاستيقاظ بعد العملية. لا علاقة بين وقت التعرض للـ"بنج" وبين زوال الدوخة بعد الاستيقاظ، بمعنى انه إذا استمر التخدير وقتاً أطول، لا يزيد زمن الإحساس بتلك الدوخة. في المقابل، يستمر الشعور بالوهن بعد العملية لبضع ساعات أو ربما يوم بأكمله.

4- كم تمتد فترة التوقّف عن التدخين قبل العملية؟

في الوضع المثالي، يجب التوقف عن التدخين ما يراوح بين 4 و6 أسابيع قبل التعرض للتخدير العام. إذ يزيد التدخين نسبة التعرض لتعقيدات ما بعد الجراحة، وظهور مشاكل تنفسية، وحدوث التهابات. كذلك يطيل التدخين فترة التئام الجروح، خصوصاً في العظم. ويجب الامتناع بصورة مطلقة عن التدخين بأشكاله كلها عشية التخدير، لأن النيكوتين يتسرب إلى المعدة، فيزيد من الإفرازات الحمضيّة فيها، وهي ربما ارتدت إلى الجهاز التنفسي، فتدخل الشعيبات الهوائية وتُحدث التهابات في الرئة.

5- ما الأعراض السيئة التي تصاحب الاستيقاظ من الـ"بنج"؟

هناك إمكانية حدوث غثيان وقيء عند الاستيقاظ من التخدير العام. وترتفع نسبة ظهور تلك الأعراض عند الإناث وكبار السن والأشخاص الذين يعانون دوخة عند ركوب السيارة أو الباخرة. وتُجرى بعض العمليات الجراحية، في وضعية يكون فيها الرأس أدنى من الجسم، ما يعرض الأذن الداخلية لضغط، ويزيد نسبة حدوث الدوخة والغثيان والقيء بعد الاستيقاظ من التخدير العام.


6- هل يمكن أن يستيقظ المرء أثناء التخدير أو يحس بأشياء أثناءه؟

لحسن الحظ، لا تحدث تلك الأمور إلا بصورة نادرة تماماً. ويجدر تذكر أن التخدير العام يتضمن ثلاثة أنواع من الأدوية هي: المنوّمات والمُسَكّنات ومواد إرخاء العضلات. ويجب أن يحدث توازن بين الأنواع الثلاثة كي يسير التخدير بسلاسة. وإذا استيقظ المريض تحت العملية، يكون هناك غالباً نقص في المنوّمات. إذاً، حتى في تلك الحال، لا يحس المريض بألم لأنه يكون تحت تأثير المسكّنات. ولتجنب حدوث ذلك، تجري مراقبة تخطيط كهرباء الدماغ أثناء العملية، ويُدخَل تعديل على جرعات الأدوية عند ظهور مؤشرات على إمكان استيقاظ المريض اثناء العملية.

7- ما نسبة عدم الخروج من التخدير، بمعنى عدم الاستيقاظ بعد انتهاء العملية الجراحية؟

لا يوجد شيء مضمون مئة في المئة، ونسبة الخطورة صفر هي غير موجودة علمياً. في المقابل، ليس هناك سوى إمكانية ضئيلة تماماً لعدم الاستيقاظ من الـ"بنج"، فتحصل مرّة كل 145 ألف عملية! ويرجع ذلك غالباً إلى وجود حساسية ضخمة تجاه بعض أدوية التخدير، أو تعقيدات في الجهاز التنفسي. ولذا، صار إجبارياً طرح أسئلة تفصيلية عن أنواع الحساسية لدى المريض، أو إذا كان لديه مشاكل تنفسية كالربو وغيره.

8- لماذا يبكي البعض عند استيقاظه من التخدير العام؟

ليس من سبب علمي محدد وواضح عن تلك الظاهرة. ومن الواضح أن الخروج من الـ"بنج" يشبه الخروج من حال النوم. عندما يكون المرء هادئاً ومتزناً لحظة التخدير، يُتَوقّع خروجه منها بصورة سلسلة. وعن الأشخاص المتعبين نفسياً والمتوترين عصبياً، تزيد إمكانية حدوث ردات فعل عاطفيّة ومزاجيّة عند الاستيقاظ من الـ"بنج".

9- هل هناك نباتات معيّنة يجب تجنبها؟ 

غالباً ما يطلب الطاقم الطبي من المريض وقف أدوية تسييل الدم والعقاقير المضادة للتخثر والتجلط، قبل موعد التخدير العام. في المقابل، هناك نباتات لها مفعول يشبه تلك الأدوية كالثوم والزنجبيل والـ"جينكو بيلوبا" وغيرها. ويفضّل الامتناع عن تناولها في الأيام التي تسبق التخدير العام. هناك أنواع من الزهور والنباتات تتعارض مع مفاعيل أدوية التخدير، مثل "زهرة سان جون" التي يستعملها بعض من يعانون الكآبة، وهي تتعارض مع المنوّمات.

10- كيف نعرف مسبقاً أن شخصاً ما لديه حساسية للـ"بنج" العام؟

لا توجد طريقة علمية موثوق بها لمعرفة ذلك! مثلاً، عندما يعاني شخص من حساسية لمادة الـ"لاتيكس" المطاطية، يكون لديه دراية بذلك. وتوجد تلك المادة بوفرة في غرفة العمليات، فيكون مفيداً معرفة تلك الحساسية. إذا سبق للمرء أن أجرى عمليات صغيرة في عيادة أسنان كخلع الضرس، يكون على دراية بمدى حساسيته للبنج الموضعي، وهو أمر مهم أن يعرفه طبيب التخدير. في المقابل، لا توجد طريقة لمعرفة وجود حساسية للأدوية التي ترخي العضلات، لكنها لا تظهر إلا نادراً جداً.













حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم