السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"النأي بالنفس" يواجه ما واجهته معادلة: لا شرق ولا غرب"...

اميل خوري
Bookmark
A+ A-
تواجه سياسة "النأي بالنفس" اليوم ما واجهته سياسة تحييد لبنان على اثر نيله الاستقلال عام 1943. فيومها انقسمت القوى السياسية الاساسية بين من يريد تحييد لبنان بابقائه خارج جامعة الدول العربية، ومن يريده عضواً فيها كونه جزءاً من العالم العربي. وكان حزب الكتلة الوطنية على رأس القوى التي تريد تحييد لبنان ترجمة لمعادلة: "لا شرق ولا غرب" في "الميثاق الوطني"، في حين كان حزب الكتلة الدستورية على رأس قوى سياسية تريد انضمام لبنان الى جامعة الدول العربية لأن بريطانيا وهي صاحبة النفوذ يومذاك كانت وراء ذلك كي لا يبقى لبنان خارج دائرة نفوذها بعدما أخرجت منه نفوذ فرنسا، فصار لبنان عضواً في الجامعة وطرفاً في الخلافات العربية. لكن ما خفَّف اعتراض المعترضين على ذلك هو ان قرار الاكثرية في الجامعة ليس ملزماً للأقلية بعد التصويت. وهكذا ظلّت معادلة "لا شرق ولا غرب" فارغة من مضمونها لعدم الاتفاق على اعطاء مفهوم واحد لها وهو أن لا لوحدة مع سوريا ولا لحماية من فرنسا، فظل في لبنان من يتطلع الى الشرق ومن يتطلع الى الغرب بحجة اعتماد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم