سوريا: الهجمات على قاعدة حميميم الروسيّة ارتفعت

ارتفع خلال الشهرين الماضيين عدد الهجمات التي شنتها الفصائل المقاتلة بالطائرات المسيرة على قاعدة #حميميم الروسية غرب #سوريا، وإن كانت لا تشكل تهديداً كبيراً عليها، على ما أفاد #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان ومسؤولون روس.

منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، اتخذت روسيا من قاعدة حميميم الجوية مقراً لقواتها في محافظة اللاذقية الساحلية التي بقيت، منذ بدء النزاع عام 2011، بمنأى عن المعارك العنيفة. وتوجد الفصائل المقاتلة في أجزاء محدودة من ريفها الشمالي المحاذي لمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا).

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرنس برس": "ارتفعت الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم خلال الشهرين الماضيين"، مشيراً إلى 23 هجوماً منذ بداية هذه السنة، بينها خمسة في آب و13 في تموز وحده.

وأوضح أن "الدفاع الجوي الروسي أو السوري أسقط غالبية تلك الطائرات" التي تطلقها الفصائل الإسلامية ومجموعات جهادية في محافظة إدلب.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما توجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير"، وبينها حركة "أحرار الشام"، في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.

وتتجه الأنظار اخيرا إلى إدلب، في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشنّ هجوم ضد أحد آخر معاقل الفصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام"، بينما يرجح محللون أن يقتصر الأمر، في مرحلة أولى، على مناطق في أطراف المحافظة، بينها منطقة جسر الشغور المحاذية لللاذقية.

وقال الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر في وقت سابق لـ"فرانس برس" إن "الروس مقتنعون بأن الطائرات من دون طيار التي تستهدف قاعدتهم الجوية (في حميميم) في اللاذقية تنطلق من هذه المنطقة حول جسر الشغور".

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الخميس "الارهابيين"، في إشارة إلى الفصائل في إدلب، باستهداف قاعدة حميميم.
وقالت: "باتت الهجمات بالطائرات المسيرة على قاعدة حميميم أمراً اعتيادياً"، مشيرة الى أن "دفاعاتنا الجوية اسقطت 45 جهازاً من هذا النوع". 

وفي منتصف آب، قال المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشنكوف لـ"فرانس برس": "خلال الشهر الماضي، شهدنا إزدياد محاولات الهجوم بالطائرات المسيرة"، مؤكداً التصدي لها "بنسبة مئة في المئة".