السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"الخانقاه"... الأرامل بين جدران التاريخ

المصدر: "النهار"
طرابلس- رولا حميد
Bookmark
"الخانقاه"... الأرامل بين جدران التاريخ
"الخانقاه"... الأرامل بين جدران التاريخ
A+ A-
‎يلج المرء المبنى عبر ممر ضيق مع منعطف داخلي منكسر بما يشبه الحاجب لجهة اليمين، وبذلك يحجب الرؤية على المارة من الخارج، ويعتقد أن الطريقة راعت الدور المخصص للخانقاه بإيواء النساء الأرامل، وبهذه الطريقة تحجبهن عن النظر الخارجي. ‎ست درجات نزولا من الطريق الى البوابة، فممر ضيق يفضي الى الفناء، تتوسطه بركة ماء عذب تحمل لوحة كتب عليها :" أسيل هذا الماء عن روح المرحوم الشاب فاضل شعبان سنة 1357". ‎يفضي المدخل إلى باحة واسعة، تحف بها 12 غرفة، مع محراب مبني من قنطرة واسعة بالحجارة البلقاء، المتناوبة، ترتكز على عمودين متباسقين من الرخام، يعلو كلا منهما تاج كورنثي دقيق النقش والحفر، تكاد أوراقه الحجر تتطاير مع الهواء لشدة دقتها ورقتها. ‎والى الواجهة الجنوبية يقوم بيت الصلاة، وقد ساده التشويه بفضلات الآنية، واثاث قديم، متواضع، وحشائش برية تدل على مدى الاهمال الذي اصاب هذا المعلم الاثري، مع سقيفة حديد مغطاة بألواح بلاستيك حمراء تزيد المبنى تشويها. كما أن استخدام ساكنات الخانقاه العشوائي لجنباتها، حول باحة الخانقاه إلى فوضى عارمة من الثياب، والأغطية والكراسي وما شابه. ‎النظام الداخلي للخانقاه يلزم أن يكون سكانه من النساء فقط، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية سمحت للأمهات الموجودات في الدار بأن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم