الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زينب سلام أول عربية ... تتسلق هملايا بمفردها

محمود فقيه
محمود فقيه mahmoudfaqih
زينب سلام أول عربية ... تتسلق هملايا  بمفردها
زينب سلام أول عربية ... تتسلق هملايا بمفردها
A+ A-

حزمت الشابة اللبنانية زينب عبد الرؤوف سلام حقائبها وتوجه إلى النيبال لم تكترث الى غياب الدعم اللبناني في رحلتها نحو جبال هملايا. هي أول عربية تخطو خطوة كهدذه بمفردها دون ان أن تلقى أي مساندة جدية من الدولة اللبنانية أو من القطاع الخاص الذي سبق له أن بادر ودعم خطوات مماثلة قبل ذلك لكنه أحجم هذه المرة. 

منذ طفولتها كانت زينب مهووسة بالمرتفعات والتسلق وتحلم بيوم تتسلق فيه أعلى قمم العالم. حاولت أن تنمي موهبتها في لبنان وجربت ان تتسلق أكثر من مكان وتحدت في كثير من الاحيان العوامل المناخية.

لمدة سنتين من الزمن كرست زينب وقت فراغها في التدريب والتأهيل النفسي والجسدي، تابعت على شبكة الانترنت تجارب مماثلة وتعلمت وراسلت جهات خارجية مدتها بالمعلومات التي تحتاجها في رحلتها الخطرة هذه. حملت بحوزتها ثلاثة أعلام: العلم اللبناني موّقع من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى جانب علم الجيش اللبناني وعلم عملية فجر الجرود اللذيّن استمتهما من قائد الجيش العماد جوزف عون. وتوجهت في نيسان الماضي بمفردها وبمبادرة شخصية وتمويل ذاتي إلى النيبال.

كانت الرحلة محفوفة بالمخاطر، تشرح زينب في حديثها للنهار كيف تقلص عدد المشاركين من 40 مشارك إلى 7 أشخاص هي واحدة من الذين استمروا وتقول:" في إحدى الليالي هبطت نسبة الأوكسيجين في جسدي قرابة الـ 60% كنت  أخشى أن ينقلوني بطوافة غلى المستشفى إن لم ترتفع نسبة الأوكسجين في صباح ذلك اليوم ولكنني كنت محظوظة".

وتضيف:" مكثت في النيبال فترة شهر كامل سبعة أيام منها كان للتحضير وشراء بعض المعدات والتجهيزات أما 23 يوم المتبقية كانت المشوار نحو الأعالي. كنّا نسير 8 ساعات كل يوم بين ليلٍ ونهار، التعب كان مضني جداً. عند اجتيازي المرحلةالأولى تلقيت اتصالاً من  قيادة الجيش ووزارة الخارجية اللبنانية لتهنيئتي ودعمي معنوياً في مسيرتي. كنت الفتاة العربية الوحيدة المشاركة في هذا المسير المخفوفة بالجهد النفسي والجسدي". 

قبل الوصول الى "آيلاند بيك" Island Peak في "هملايا" والبالغ ارتفاعها 6189 متراً شاهدت زينب الكثير من المشتركين في حالة صحية سيئة دفعتهم الى الانسحاب هذا شكل لديها دفعاً لاكمال رحلتها وخوفا من ان تلقى المصير ذاته. كان عوارض الارتفاع مجهدة جداً والخوف من تجمد الأطراف هاجس كاد لا يفارقها حتى عندما وصلت الى المركز الهدف سقطت زينب من شدة التعب وخلعت الكفوف واغمضت عيناها حتى طمأنها من كانوا بجانها بأن أصابعها حمراء وليست سوداء مكافحة الصقيع والظروف المناخية الصعبة". 

وتضيف: "الرحلة الأخيرة كان أطول فترة نسيرها حيث استغرقت 15 ساعة قبل الوصول الى القمة، كنا نأكل مما نحمله على ظهورنا، حملت معي بعض المكسرات النيئة والزبيب وكنت اتناول بعض الاحيانا شعيرية "النودلز"، كان هناك العديد من الأشخاص بدعم حكومي من دولتهم حتى انهم كانوا مدعومين بأشخاص يحملون امتعتهم بينما أنا فكنت لوحدي وهذا يجعلني فخورة أكثر بانجازي". وتؤكد بأنها حين تشعر بإحباط ما يكفي أن تنظر الى صور رحلتها كي تشعر بسعادة لا توصف.

رفعت الشاة اللبنانية علم بلادها على جبال هملايا وهي ترغب في استكمال المسيرة نحو ايفرست ومن بعد ايفرست حلما ان تعزو النجوم ولذا  لا تخفي تواصلها مع وكالة الناسا علها تلقى ردوداً اجابية لترفع علم  لبنان بين المجرات. 







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم