هل عاد الانقسام العمودي إلى الساحة اللبنانية؟

مع إقرار التسوية الرئاسية التي قضت في جانب منها بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية، واختيار الرئيس سعد الحريري لترؤس الحكومة الاولى في ولاية عون، قيل في كل مكان ان مرحلة الانقسام العمودي بين ٨ و١٤ آذار انتهت، وان المسرح السياسي اللبناني دخل مرحلة خلط اوراق ومواقع جديدة، ولا سيما ان بعض الذين نظروا الى التسوية زعموا في مرحلة اولى ان انتخاب عون وفق التسوية، وقبلها "اتفاق معراب" بين عون والدكتور سمير جعجع، انما سيدفع بعون الى اعادة التموضع في الوسط، بحيث يتم اخراجه عمليا من ٨ آذار، من دون ان ينتقل الى المحور الآخر. واعتبر يومها هذا الانجاز الافتراضي بمثابة خطوة متقدمة تحرم "حزب الله" وحلفاءه استثمار وصول عون الى رئاسة الجمهورية، وترسم...