الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أستراليا...عنصرية أننغ ليست يتيمة

سيدني - عباس علي مراد
Bookmark
A+ A-
"قبل خمس سنوات لم أكن لأقول أنه من الممكن أن نشهد عودة السياسة اليمينية المتطرفة، لم أكن أتوقع أن التهديدات الكبرى للتناغم العرقي ستأتي من داخل برلماناتنا ووسائل الإعلام". (تيم سوفوماصين مفوّض حقوق الإنسان الأسترالي المنتهية ولايته)كلام سوفوماصين هذا كان قبل إلقاء السناتور فريزار أننغ خطابه الأول أمام مجلس الشيوخ، بعد تنصّبه خلفاً لمايكل روبرت الذي خسر مقعده بسبب ازدواجية الجنسية، وكان ترتيب أننغ يأتي بعد روبرت على قائمة مرشحي حزب أمة واحدة لمجلس الشيوخ في ولاية كوينزلند. أننغ والذي نال 19 صوتاً فقط من الأصوات الأولية، استقال من حزب أمة واحدة بعد تعيينه مباشرة، والتحق بحزب خطار أستراليا الذي أسسه النائب بوب خطار. مستغلاً حصانته البرلمانية، ألقى أننغ خطاباً عنصرياً، دعا فيه إلى العودة إلى سياسة أستراليا البيضاء، التي فكّكتها حكومات أسترالية متعاقبة إلى أن أعلن نهايتها رئيس الوزراء العمالي الأسبق الراحل غولف ويتلم أوائل سبعينات القرن الماضي. وكذلك دعا أننغ لإجراء استفتاء غير ملزم حول سياسة الهجرة لوضع حلّ نهائي لهذه المسألة، وأراد أننغ أن يتمحور السؤال حول إذا ما كان الناخبون يريدون وقف هجرة المسلمين أو الذين لا يتكلّمون الإنكليزية من دول العالم الثالث.لاقت تصريحات أننغ إدانة من كل الطبقة السياسية تقريبا، بمن فيهم زعيمة أمة واحدة بولين هانسون وإن كانت لها أسبابها الخاصة، لأنه وكما هو معروف أن لهانسون مواقف عنصرية مشابهة. الوحيد الذي أيّد تصريحات أننغ كان بوب خطار الذي يشغل مقعد كيندي في ولاية كوينزلند ، وخطار من أصل لبناني قال أنه يؤيّد تصريحات أننغ ألف بالمئة. يشار إلى أن والد خطار كان أول من أزال حواجز كانت تفرّق بين البيض والسود في القاعات العامة وذلك في أربعينات القرن الماضي.بالإضافة إلى المواقف السياسية نقلت وسائل الإعلام مواقف لكتّاب وإعلاميين حول تصريحات أننغ، وكان لافتاً موقف للكاتب وليد علي الذي تساءل في مقالته قائلاً: "تصّور للحظة أن فرايزر أننغ دخل إلى مجلس الشيوخ وألقى خطابه الشائن ولكن من دون جملة "الحل النهائي" ما كان حصل؟ هل كنا سنرى مثل تلك الإدانة التي شاهدناها هذا الأسبوع؟… ويتابع علي أنه سؤال مهم لأن الجواب يؤكد أننا ندين شكلاً من الخطاب والكلمات أم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم