عشرات الاصابات بالحمى المالطية في بعلبك- الهرمل... والدواء الوحيد مفقود

الإهمال سمة قائمة في محافظة بعلبك-الهرمل، والمتضررون منه هم أبناء المحافظة الذين يفترس عدد فيروس حمى المالطية "Brucella"، في ظل فقدان الدواء الحيوي لمرضى حمى المالطية "Rifadine" من الأسواق اللبنانية، مما يهدد حياة عشرات المرضى في البقاع.في الأشهر الاخيرة، لوحظ انتشار غير عادي لفيروس "Brucella" في عدد من قرى البقاع الشمالي وبلداته، بعد اختفائه طوال الأعوام العشرة الاخيرة، ليعود مستفحلاً ويصيب عشرات المواطنين مسبباً حالاً من الهلع في صفوف الأهالي الذين هم الأكثر عرضة للاصابة، نظراً الى اعتماد عدد كبير منهم على تربية المواشي، فيما حمى المالطية تنتقل عدواها الى الانسان من جراء انتقال البكتيريا المسببة للمرض من الحيوان، من طريق استهلاك الحليب ومشتقاته الملوثة او عبر الاتصال المباشر بالحيوان.لم يكن الخبر السيء هو اكتشاف عشرات الإصابات في المنطقة بالبكتيريا فحسب، إنما لاقتصار العلاج على العقار الحيوي "Refadine" الذي أثبت فعاليته القضاء عليها، ولكونهم فوجئوا بعدم توافره في الأسواق ومخازن الصيدليات اللبنانية. وزارة الصحة باتت على علم بهذه الحالات، وتعمل على رصدها منذ اشهر عبر مكتب الترصد الوبائي، والتواصل مع المصابين عبر الهاتف، ويضطر المريض الى دفع تكاليف باهظة لتأمين الدواء من الخارج وتعاطيه...