الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المخاوف تتصاعد على مختَطَفي السويداء مع استمرار العملية العسكرية للنظام

المخاوف تتصاعد على مختَطَفي السويداء مع استمرار العملية العسكرية للنظام
المخاوف تتصاعد على مختَطَفي السويداء مع استمرار العملية العسكرية للنظام
A+ A-

تتواصل العملية العسكرية في بادية ريف دمشق، على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، تزامناً مع استمرار تصاعد المخاوف على حياة المختَطَفين والمختَطَفات الذين دخلوا أسبوعهم الرابع، منذ احتجازهم في 25 تموز الماضي. وتحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة تلول الصفا، في محاولة من قوات النظام لاحراز مزيد من التقدم في المنطقة، مع استهدافات مدفعية مكثفة من هذه القوات للمنطقة. 

وقال المرصد الاربعاء إنه مع مرور الأسبوع الثالث على اختطاف نحو 30 من الأطفال والمواطنات، من قرى الريف الشرقي للسويداء، على أيدي "داعش"، واحتجازهم في مناطق سيطرة التنظيم، وعلى رغم تقهقر هذا التنظيم، وانحسار مناطق سيطرته الواسعة في القسم الجنوبي من البادية السورية، "إلا أنه لا تزال المخاوف على مصير المختطفين والمختطفات، في تصاعد مستمر، مشعلة معها المزيد من الاستياء في صفوف مزيد من الأهالي، من عدم الاكتراث واللامبالاة التي يجري التصرف بها حيال ملف المختطفات".

وأضاف أنه "مما زاد الطين بلة، وصب الزيت على النار، دعوات وجهت لاعتبار المختطفين شهداء، الأمر الذي قابله ذوو هؤلاء بالرفض القاطع، متهمين الداعين الى ذلك، بمحاولة التشبيح للنظام وعدم اتاحة الفرصة للتنظيم للي ذراعه، مع العلم أن النظام في الأصل غير مكترث لمصير المختطفين، وما يدل على ذلك هو عمليته العسكرية التي أنهت وجود التنظيم في محافظة السويداء تماماً، فعلى رغم استمرار عملية التفاوض بين ممثلين للنظام والتنظيم، إلا أن قوات النظام لم تصل الى نتيجة التفاوض التي تقتضي الإفراج عن المختطفين والمختطفات قبل إقدام التنظيم على إعدامهم".كذلك أورد المرصد أن الاشتباكات تسببت بمزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصر التنظيم، ليرتفع إلى 70 عدد هؤلاء الذين قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ 25 تموز، فيما كان وثق المرصد منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام "داعش" وقتله في اليوم الأول من هجومه، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً وامرأة، الى مقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح لصد هجوم التنظيم، وشاب في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن. كذلك وثق المرصد مقتل 24 من أفراد قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم