الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نعيمة افتتح رحلة الدراسة الجامعية فيها... اللبنانيون في أوكرانيا يؤسّسون جاليتهم

المصدر: "النهار"
نعيمة افتتح رحلة الدراسة الجامعية فيها... اللبنانيون في أوكرانيا يؤسّسون جاليتهم
نعيمة افتتح رحلة الدراسة الجامعية فيها... اللبنانيون في أوكرانيا يؤسّسون جاليتهم
A+ A-

لم تضع الأزمة الأوكرانية أوزارها، لكن حال "الستاتيكو" التي تسود البلاد بعد توقف المواجهات في شرق البلاد، انعكست إيجاباً على الأوكرانيين، وكذلك على المقيمين على أراضي الجمهورية السوفياتية السابقة، ومن بينهم آلاف اللبنانيين وجلُّهم من الطلاب الذين فضلوا البقاء في أوكرانيا والاستثمار فيها بعد تخرّجهم من جامعاتها.

هذا الهدوء تلقفه عدد من اللبنانيين الذين أنهوا الإجراءات الرسمية لتأسيس الجالية بعد أن اقتصر، ولعقود، تمثيل اللبنانيين على روابط الطلاب، ومن ثم تأسيس المنتدى اللبناني الأوكراني.



 رحلة اللبنانيين إلى أوكرانيا افتتحها الشاعر نعيمة

يُعدّ الشاعر والأديب اللبناني الراحل ميخائيل نعيمة من أوائل اللبنانيين الذي قصدوا أوكرانيا للدراسة الجامعية مطلع القرن العشرين (درس في جامعة بولتافا بين سنة 1905 و1911)، وكرّمته الجامعة بإقامة تمثال له في حرمها، بما يليق بذكراه وكتاباته وأشعاره، ومن أبرزها "النهر المتجمّد". فقد تأثر هذا الكاتب بالفكر والفلسفة الروسية، وكان لهذا الحدث الصدى الكبير في لبنان وخارجه.

بعد عقود على مغادرة نعيمة أوكرانيا، بدأ الطلاب اللبنانيون بالتوافد إلى الجمهورية السوفياتية السابقة، وشهدت ستينيات وسبعينيات القرن الفائت التحاق أعداد ليست قليلة بالجامعات الأوكرانية، إلى أن وصلت إلى ذروتها في الثمانينيات والتسعينيات، ليصل عدد الطلاب إلى نحو 6000، ليعود ويتراجع بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، إلى أن استقر على آلاف الطلاب بعد العام 2000، وتوزع معظم هؤلاء على جامعات العاصمة كييف ومدينة خاركوف وكذلك على دانيتسك وزاباروجيا واللفوف وغيرها.

وبعد المتغيرات التي عصفت بالجمهوريات السوفياتية السابقة وانتهاج معظمها سياسة السوق، بدأ رجال الأعمال اللبنانيون بالتوافد إلى أوكرانيا، إلى أن وصل حجم التبادل التجاري بين كييف وبيروت إلى نحو 700 مليون دولار سنوياً، مع الإشارة إلى أن بعض التجار اللبنانيين كانوا وسطاء بين أوكرانيا ودول أخرى، ويصدّر هؤلاء البضائع الأوكرانية إلى الخليج وأفريقيا .

وسط هذه التطورات، عمد عدد من اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا إلى استكمال الإجراءات القانونية لتأسيس الجالية اللبنانية في أوكرانيا ومركزها العاصمة كييف .

وبحسب المؤسسين، فإن أهداف الجالية التي يشارك فيها عدد لا بأس به من اللبنانيين المنتشرين في المدن الأوكرانية كافة، توثيق صلات اللبنانيين في الخارج بالوطن الأم، ومواجهة التحديات، عبر وضع آليات مستدامة لحل مشاكلهم بالتنسيق مع السفارة اللبنانية في كييف.

وفي السياق، يؤكد عضو الهيئة التأسيسية المهندس علي شريم لـ"النهار" أن "الجالية ستعمل على استمرار التواصل بين اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا ووطنهم، بالتأكيد على الانتماء إلى لبنان والدفاع عن مصالحه وتقوية العلاقات بين أبناء الجالية على أساس الانتماء الوطني لا الطائفي أو الحزبي، إضافة إلى تعزيز العلاقات اللبنانية الأوكرانية، بما يخدم مصلحة البلدين من خلال رعاية مصالح اللبنانيين سواء المقيمين في أوكرانيا أو في لبنان بالتنسيق مع السفارة اللبنانية في كييف والبعثات الديبلوماسية". ونوّه شريم بدور السفارة اللبنانية وبالدعوات المتكررة لأبناء الجالية في المدن الأوكرانية، والجهد الكبير الذي يقوم به السفير علي ضاهر لجمع شمل اللبنانيين في أوكرانيا.

يذكر أن أوكرانيا تقيم علاقات ديبلوماسية مع لبنان منذ أكثر من عقدين، وافتتحت سفارتها عام 1995، بينما افتتح لبنان سفارته في كييف عام 2006 .


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم