الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أفغانستان: "طالبان" اقتحمت غزنة الإستراتيجيّة... والجيش أجبرها على التّراجع

المصدر: "رويترز"
أفغانستان: "طالبان" اقتحمت غزنة الإستراتيجيّة... والجيش أجبرها على التّراجع
أفغانستان: "طالبان" اقتحمت غزنة الإستراتيجيّة... والجيش أجبرها على التّراجع
A+ A-

هاجم مقاتلون مدججون بالسلاح من حركة "#طالبان" مدينة #غزنة الاستراتيجية وسط #أفغانستان اليوم، وفقا لمسؤولين، وأحرقوا نقاط تفتيش تابعة للشرطة، وقصفوا منازل ومناطق تجارية، وسيطروا على أجزاء من وسط المدينة، قبل أن تجبرهم قوات على التراجع‬.

ووفرت #طائرات_هليكوبتر_هجومية_أميركية وطائرات مسيرة دعما جويا للقوات الأفغانية. لكن مع الاعتقاد بأن مقاتلي "طالبان" يختبئون في مناطق سكنية، لم يتضح ما إذا كانت الحكومة استعادت السيطرة الكاملة على المدينة.

وهذا الهجوم على مدينة استراتيجية، تقع على الطريق الرئيسي بين العاصمة كابول وجنوب البلاد، يظهر قوة "طالبان"، ويلقي الضوء على هشاشة الوضع الأمني قبل أقل من ثلاثة شهور على الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الأول.

وقالت وزارة الدفاع في كابول إنه تم طرد المهاجمين. لكنهم ما زالوا في منطقة واحدة في المدينة، واحتلوا بعض المنازل، حيث يواصلون إطلاق النار منها، من وقت الى آخر، على قوات الأمن التي تتولى تطهير المنطقة.

وأضافت أن نحو 150 من المهاجمين قتلوا أو أصيبوا. لكنها لم تذكر أي تقدير لعدد الضحايا من المدنيين أو قوات الأمن. وقال مسؤول طبي محلي إن 16 شخصا على الأقل قتلوا.

وأفاد بيان صدر عن مقر الجيش الأميركي في كابول أن القتال توقف بحلول الساعة 8,00 صباحا بالتوقيت المحلي (03,30 ت غ)، مشيرا الى أن القوات الأفغانية تمسكت بمواقعها، وظلت تسيطر على جميع المراكز الحكومية. 

وقال اللفتنانت كولونيل مارتن أودونيل، المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان، في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني: "ردت القوات الأميركية بدعم جوي مباشر (بطائرات هليكوبتر أميركية هجومية)، وشنّت ضربة واحدة (بطائرة مسيرة)".

وقال المسؤولون إن اشتباكات اندلعت الساعة 2,00 فجرا تقريبا بين القوات الحكومية ومقاتلي "طالبان"، مما أجبر السلطات على إغلاق الطريق السريع الذي يربط المدينة بكابول الواقعة على بعد 150 كيلومترا إلى الشمال الشرقي.

وقال مسؤول كبير في غزنة: "طالبان تسقط صواريخ قرب مناطق سكنية وتجارية. لم تمر دقيقة صمت واحدة طوال الساعات الثماني الماضية".

وأكد قائد شرطة غزنة الجنرال فريد أحمد مشعل إن "طالبان" سيطرت على مناطق عدة في المدينة المهددة منذ أشهر بقتال عنيف في مناطق محيطة بها.

آمال في محادثات سلام

وبينما حامت طائرات هليكوبتر في السماء، حذر مسؤول حكومي آخر الناس من الخروج من منازلهم. ولم تكن لديه تفاصيل عن الضحايا.
وقال: "لا يمكننا الخروج من منازلنا لمساعدة الجرحى أو نقل الجثث". 

وأصدر ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم "طالبان"، بيانا يقول إن هجمات عدة استهدفت غزنة الليلة الماضية. وأشار الى أن عشرات الجنود وأفراد الشرطة الأفغانية قتلوا، واستولت الحركة على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

لكن أودونيل قال إن التقارير الأولية تشير إلى خسائر بشرية محدودة في صفوف قوات الأمن الأفغانية.

وأضاف: "إنها محاولة فاشلة جديدة من طالبان للسيطرة على منطقة، الامر الذي سيسفر عن عناوين جديدة للصحف تجذب الانتباه، لكنها ليست ذات أهمية استراتيجية".

وجاء الهجوم في ظل تنامي الآمال تجاه المحادثات الرامية الى إنهاء الحرب التي دامت 17 عاما في أفغانستان، وقبل أقل من أسبوعين من عيد الأضحى الذي تبحث الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب إعلان وقف إطلاق النار خلاله.

كانت هدنة استمرت ثلاثة أيام في عيد الفطر في حزيران، شهدت اختلاط مقاتلين عزل من "طالبان" مع قوات الأمن في كابول ومدن أخرى، مما أذكى آمالا في أن تنهي المفاوضات الحرب.

لكن حتى مع إجراء "طالبان" محادثات أولية مع مسؤولين أميركيين، نفذ مقاتلوها سلسلة عمليات سلطت الضوء على قدرتهم على إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الأفغانية.

الأسبوع الماضي، أدى هجوم على موقع للجيش في إقليم ارزكان على الحدود مع غزنة الى مقتل عشرات الجنود.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم