نفوذ إيران في المنطقة في مهب العقوبات الأميركية...طهران أمام خيارين

بين استفزازات بحرية في الخليج ومناورات عسكرية وتجارب صاروخية ونفوذ متمدد من اليمن الى بيروت مروراً بالعراق وسوريا، بدت إيران أكثر ثقة منذ رفع العقوبات الدولية عنها بموجب الاتفاق النووي الذي أمكن التوصل اليه بينها وبين مجموعة خمسة+واحد، وتحرير أموالها التي كانت مجمدة في مصارف اجنبية.  ليس عرض موقع "العهد" التابع لـ"حزب الله" ما سماه القوة الجوية للمقاومة الاسلامية في لبنان، قبل أيام من سريان العقوبات الاميركية على طهران، ولا الصواريخ التي اطلقها الحوثيون على ناقلتي نفط سعوديتين في باب المندب، الا استمراراً للنهج الايراني.من خلال الرزمة الاولى من العقوبات الاميركية التي تشمل تجميد التعاملات المالية وواردات المواد الأولية، كما تستهدف قطاعي السيارات والطيران التجاري، ترمي طهران خصوصاً الى تقييد البرنامج الصاروخي الباليستي لطهران ومنعها من دعم الميليشيات التي تحولت وكيلة لها في دول الشرق الاوسط وساعدتها في مد نفوذها في المنطقة على حساب هيبة الحكومات المركزية وسلطاتها. ولا شك في أن وطأة العقوبات ستكون قاسية على الاقتصاد الإيراني الذي يواجه في الأساس صعوبات أثارت أخيراً موجة احتجاجات اجتماعية ضد...