الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هوليوود "العتيقة": ماي ويست اللامُبالية بالتقاليد! بورتريهات قصيرة عن عمالقة الزمن الذهبي

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
هوليوود "العتيقة": ماي ويست اللامُبالية بالتقاليد! بورتريهات قصيرة عن عمالقة الزمن الذهبي
هوليوود "العتيقة": ماي ويست اللامُبالية بالتقاليد! بورتريهات قصيرة عن عمالقة الزمن الذهبي
A+ A-

شيء ما في لامُبالاتها (المَدروسة؟) تجاه "فقاعة الأوهام"، هوليوود، "بقبّعتها الكلاسيكيّة" ورزانتها الظاهريّة وهالة الوقار التي لم يكن لها علاقة بفضائح و"جرائم أخلاقيّة" كانت تُحاك خلف الكواليس "بتأنٍ وضمير"، جعل النقّاد يتعاملون معها بما يُشبه الاحترام! 

كانوا يخشونها بكل تأكيد، لقدرتها على اقتحام خشبة المسرح والشاشة الكبيرة على حدٍّ سواء "بوحشيّة" وجُرأة وتبختر، ولِمَ لا بعض غرور؟ والأهم أنها أخافتهم لتعاملها مع الجسد والحُب والرجل وكأنها عناصر محوريّة، لا بل عاديّة بالنسبة إليها. تحدثت عن الجنس في كل الأوقات، واستفزّت العقول "الضيّقة" مُرتدية تلك الكاريزما "الكثيرة النزوات"، ثوباً أكبر حجماً من الحياة.

وقّعت 9 سيناريوات من أفلامها، وسُجنت طوال 10 أيام بعد أن كتبت مسرحيّة بعنوان Sex في العام 1927 (ولكنها خرجت قبل يومين من الموعد المقرّر لإطلاق سراحها بفضل سلوكها الحسن!).



ماي ويست (1893-1980) الـflamboyant والـsensational التي وقّعت عقداً مغرياً مع "باراماونت بيكتشورز" وهي في الـ38 من عمرها (وبعد سنوات من النجاح على خشبة المسرح) تمكّنت من ترويض هوليوود بفضل مظهرها الخارجيّ "المُمتلئ" والأشبه بساعة زجاجيّة، ومن خلال "لعبها" على الكلام، ودمجها المعاني المُزدوجة في كل ما تفوّهت به في مقابلاتها الصحافيّة وكل ما كتبته أعمالاً مُشوّقة اضطلعت أيضاً ببطولتها.

عشقت الرجال الأصغر منها سناً. وفي العام 1935 كانت النجمة الأغلى أجراً في هوليوود.

"الأخوت الرائع" سلفادور دالي، اعتبرها مُلهمته. واستعمل فريق "بيتلز" الأسطوري صورتها على غلاف أحد الألبومات.

اختارت الأزياء البرّاقة و"المزوزقة". وأصرّت على أن تكون تسريحة الشعر أشبه بالتصريح المُدوّي. كانت تعليقاتها استفزازيّة وقدّمتها بصوتها "المبحوح" (عن سابق تصوّر وتصميم!) وبأسلوب مسرحي.



في حياتها الخاصة، عاشت حياة بسيطة استراحت على الانضباط. امتنعت عن الكحول والسجائر والحياة الليليّة الصاخبة. عاشت سنواتها الأخيرة مع الشاب بول نوفاك الذي عشقها حتى الهيام والعبادة، وكان أصغر منها بـ30 سنة.



وعندما كان أهل الصحافة يسألونها عن تلك العلاقة الغريبة، كانت تضحك مطولاً قبل أن تُجيب بحسم وحزم:

"إذا أراد الرحيل فليرحل. ثمة 40 شاباً غيره ينتظرون إشارة صغيرة منّي!".

ولكن بول نوفاك لم يهجرها يوماً، بل بقي إلى جانبها حتى آخر لحظة من حياتها الزاخرة بالانتصارات على كل ما يُجسّد العادي.

                                                 [email protected]



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم