سلام المراقِب لسير التأليف قلق على الدستور \r\nلماذا الاستقرار حكر على رئاستين فقط؟

اذا كانت ضغوط العهد على الرئيس المكلف قد تراجعت حدتها، فتراجع معها كل كلام عن سحب تكليف او عن رسالة يوجهها رئيس الجمهورية الى المجلس النيابي جرى اعدادها، او حتى عن جلسة برلمانية تشاورية، وذلك كترجمة للأجواء التفاؤلية التي سادت عقب لقاء الرئيسين، وتسارع المشاورات في شأن التشكيلة الحكومية، فإن عطلة نهاية الاسبوع لم تحمل جديدا على هذا الصعيد في انتظار اجوبة رئيس الجمهورية عن الصيغ التي اقترحها الرئيس الحريري، بعدما قدم الاخير اكثر من خيار تراوح بين الحكومة الموسعة او الصغيرة. لم تكن تجربة الرئيس الأسبق للحكومة تمام سلام في التأليف أفضل حالا، وإن كانت الظروف اختلفت بين التجربتين، ولكن كلاهما كان عرضة للتأخير والتعطيل والقفز على الصلاحيات التي أسندها الدستور للرئيس المكلف تشكيل الحكومة. لا يخفي سلام تعاطفه مع الحريري وانزعاجه مما يتعرض له رئيس تيار "المستقبل"، من عراقيل تستهدف موقع الرئاسة الثالثة وصلاحياتها....