الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

زيمبابوي تستعدّ لانتخابات الإثنين: موغابي يخرج عن صمته ليتمنّى الهزيمة لحزبه السابق

المصدر: "ا ف ب"
زيمبابوي تستعدّ لانتخابات الإثنين: موغابي يخرج عن صمته ليتمنّى الهزيمة لحزبه السابق
زيمبابوي تستعدّ لانتخابات الإثنين: موغابي يخرج عن صمته ليتمنّى الهزيمة لحزبه السابق
A+ A-

فرض رئيس زيمبابوي السابق #روبرت_موغابي نفسه على الانتخابات التي تجرى الاثنين في البلاد، مؤكدا انه يتمنى هزيمة حزبه السابق الذي دفعه الى الخروج من السلطة بعد حكم دام 37 عاما.

ويدلي الناخبون في زيمبابوي الاثنين باصواتهم لانتخاب المجالس البلدية في عمليات تصويت تاريخية هي الاولى منذ سقوط موغابي.

وخرج موغابي (94 عاما) اليوم عن الصمت الذي يلتزمه منذ بداية الحملة الانتخابية. وعقد اول مؤتمر صحافي مباشر له منذ اجباره على الاستقالة.
وقال في هذا المؤتمر المفاجىء في منزله الفخم بلو روف في هراري، حيث يمضي تقاعده: "آمل في ان يسقط التصويت غدا الشكل العسكري للحكومة" الحالية. 

واضاف: "لا يمكنني التصويت لزانو-الجبهة الوطنية"، الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية الذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1980.

وتابع: "لا يمكنني ان اصوّت للذين اساؤوا معاملتي"، قبل ان يشير ضمنا الى انه سيعطي صوته لمرشح اكبر احزاب المعارضة حركة التغيير الديموقراطي نلسون شاميسا الذي حارب حزبه باستمرار.

وقال: "من بقي؟ شاميسا"، مثيرا الضحك بين الصحافيين.

واضطر اكبر رؤساء العالم سنا في تشرين الثاني، الى التخلي عن السلطة تحت ضغط الجيش والحزب الحاكم. 

وتدخل الجيش لمنع  غريس، زوجة موغابي، من ان تحل محل زوجها.

وقال موغابي اليوم ان ذلك كان "انقلابا حقيقيا"، معتبرا ان فكرة انه كان يريد تعيين زوجته خلفا له "مثيرة للضحك".

وبدا الرئيس الذي جلس على اريكة من الجلد الاخضر ووضع نظارات شمسية، وارتدى بزة انيقة كعادته، في وضع جيد امام الصحافيين، خلال ساعتين من لقائه معهم. وقد اختتم مؤتمره الصحافي هذا بصورة التقطت له مع زوجته.

ويبدو الرئيس المنتهية ولايته وزعيم الحزب الحاكم حاليا، الاوفر حظا للفوز في انتخابات الاثنين على خصمه الرئيسي شاميسا الذي دفع الى قيادة "حركة التغيير الديموقراطي"، بعد وفاة زعيمها التاريخي مورغان تشانغيراي، خصم موغابي لفترة طويلة.

وتلقى شاميسا الذي يريد ان يجسد التغيير والقطيعة مع النظام السابق، بحذر وارتباك تصريحات الرئيس السابق. وقال في مؤتمر صحافي: "انه مواطن، وليس واجبي كمرشح ان اختار الناخبين".

واضاف: "اذا قال احد ما انت مرشحي المفضل، فمن انا لارفض هذا الصوت؟" واكد ان "مهمتي الرئيسية توحيد البلاد"، قبل ان يتهم مجددا اللجنة الانتخابية بالانحياز في الاستعدادات لهذه الانتخابات التاريخية.

وتقلص الفارق بين شاميسا ومنانغاغوا مع اقتراب الانتخابات. ويشير استطلاع للرأي نشرته قبل عشرة ايام مجموعة "افروباروميتر" ان الرئيس المنتهية ولايته سيحصل على 40 بالمئة من الاصوات، مقابل 37 بالمئة لخصمه شاميسا.

واذا لم يحصل اي مرشح على الاغلبية المطلقة الاثنين تنظم دورة ثانية في 8 ايلول. 

خلال حملته، وعد منانغاغوا (75 عاما) بـ"ديموقراطية جديدة"، وباستثمارات بمليارات الدولارات لانعاش اقتصاد دمرته الاصلاحات الكارثية لسلفه.

وليعيد الشركات الاجنبية الى زيمبابوي، وعد بانتخابات "حرة وعادلة وشفافة" بعيدة من اعمال العنف وعمليات التزوير التي شابت عمليات الاقتراع في عهد موغابي.

وللمرة الاولى منذ 16 عاما، دعيت بعثات مراقبين غربية وسمح لها بالتجول في البلاد، لتأكيد حسن سير عمليات الاقتراع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم