الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الترامبية حقيقة سياسية سقطت كمفهوم في السياسة الخارجية

حسين أيبش
Bookmark
A+ A-
تراجعت صدقية دونالد ترامب في دوائر السياسة الخارجية، وحتى بين أنصاره، إلى حضيض جديد. ترشّحَ ترامب للرئاسة متعهّداً إنهاء الإجماع في السياسة الخارجية الذي تبنّاه جميع الرؤساء الأميركيين السابقين منذ الحرب العالمية الثانية، وشقّ مسار جديد. لكن في أعقاب الاجتماع المريع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسيل، وقمة هلسنكي الكارثية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يبدو أن "الترامبية" كتوجّه في السياسة الخارجية الأميركية، قد لفظت أنفاسها الأخيرة.لا يزال ترامب رئيساً، وهو تالياً واقعٌ سياسي محتوم، في الوقت الراهن. بما أنه لا يزال يحظى بدعم قوي من الناخبين الجمهوريين، تخشى الأكثريات الجمهورية، في مجلسَي النواب والشيوخ على السواء، رفع التحدّي في وجهه.إنما يتّضح بصورة متزايدة حجم عزلة ترامب في عدائه الشديد لتحالفات دائمة أساسية، أبرزها الناتو، شكّلت الحجر الأساس للاستراتيجية الدولية التي انتهجتها الولايات المتحدة على امتداد عقود.يتشارك عدد كبير من الأميركيين، بينهم الرئيسان السابقان باراك أوباما وجورج دبليو بوش، نظرة ترامب بأن بلداناً أوروبية كثيرة، لا سيما ألمانيا، لا تنفق مبالغ كافية على الدفاع. وكانت واشنطن، قبل تسلّم ترامب سدّة الرئاسة، تدفع تلك البلدان بقوة نحو تحقيق أهدافها برفع نسبة الإنفاق على الدفاع إلى اثنَين في المئة.تتشارك أقلية صغيرة من المشترعين الجمهوريين تشكيك ترامب الأعمق بكثير بهذه التحالفات. غير أن معظم الأميركيين، من يسار ويمين، لا يزالون ملتزمين الشراكات الدولية، لا سيما الحلف الأطلسي.لم يتسبّب ترامب -...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم