السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

المقعد شاغر بين جرود السلسلتَيْن

جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
A+ A-
في المشهد اللبناني العام تبدو جميع الطائفيات السياسية في حراك ما تغييري من حيث علاقة كل طائفيّة سياسيّة بطائفتها ما عدا الشيعيّة منها. لدى الشيعة اللبنانيين كأنما الجمود حلّ على علاقات الطائفة الداخلية وموازينها ممسوكة بثنائية إقليمية. هل هذا مشهد حقيقي أم خادع على المدى الأبعد؟ بعض التأمل في الجزئيات.بسبب ارتباط الشيعية السياسية المسيطرة حاليا على التمثيل الشيعي اللبناني سيطرة مطلقة بالرمزين الجنوبيَّيْن، وهي سيطرة بمزيج من القسرية الأمنية، والإرادية الاجتماعية، وشبكة المصالح الضخمة... بسبب ذلك من الطبيعي أن نشهد بداية مساجلات وحساسيات تتعلّق بأوضاع البقاع الشمالي داخل هذه الشيعية السياسية، داخلها. فعلاً هذه المرة، وليس بينها وبين مَن هم خارجها.أَطلقَ السجالَ بجزئه المعلن وبأجزائه غير المعلنة النائب جميل السيد. لذلك هو أول من عبّر عن الفراغ الذي آن أوان "تعبئته" على شجرة الوحدانية التي أصبحت مزمنة عبر المدرسة الحالية التي تمسك الشيعيةَ السياسيةَ في النظام الطائفي اللبناني ووحدها تتمتّع بهذا القدر من الوحدانية بين الطائفيات السياسية، خصوصا بعد انتهاء المركزية الحريرية السنية والتنوع الديموغرافي والسياسي الذي تنحصر داخله الوحدانية الجنبلاطية الدرزية. بهذا المعنى جميل السيد "المدني" يطلق حساسية سياسية جادة داخل الطائفة الشيعيّة لم تصبح بعد وسنرى إذا كانت ستتحول إلى نوع من "حراك" بقاعي شيعي سياسي.يستفيد جميل السيد، وهو ضابط سابق صار أعزلَ، من كونه رجل الرئيس بشار الأسد في المعادلة ويوظف هذه "الأكثر من صداقة" مع الرئيس السوري لصالح بقاعيّته ويحميها بمعنى ما. كلهم في كل الطائفيات السياسية في النظام السياسي اللبناني يوظِّفون ارتباطاتهم الخارجية وليس جميل السيد وحده.باختصار جميل السيد كان الأول في تفعيل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم