أي مستقبل للعلاقة السياسية بين "القوات" و"التيار الحرّ"؟

على مقلب "التيار الحرّ" يتظهّر أن هناك مفترقين في الخيارات السياسية. إذ إن شريحة من القياديين "البرتقاليين" يعبّرون عن ضرورة استمرار التفاهم مع "القوات" وتدعيمه، ومنهم من لا يؤمن بضرورته ولا يعتقد بإمكان استمراره.وتتراءى وجهة نظر ثالثة إضافة الى مقاربتّي "التيار" و"القوات"، تتبناها أوساط سياسية مراقبة ومتضلّعة من الشأن المسيحي، مشيرة الى أنه بات لا بد من البحث عن صيغة تفاهم تساهم في الحفاظ على العلاقة بين مكوّنيه، وإن حافظ التفاهم المرتقب على تسميته الأساسية. وقد بات الحديث عن بقاء اتفاق "التيار الحر" و"القوات" على قيد الحياة أشبه بالحديث عن استمرار معادلة قوى الثامن وقوى الرابع عشر من آذار. وتتجسد الخطوة المهمة التي توصل الطرفان اليها في انتاج هدنة سياسية نجح في "طبخها" وزير الإعلام ملحم الرياشي والنائب ابرهيم كنعان، ما يعتبر عاملاً جيداً ساهم في إنقاذ "شعرة معاوية" بينهما.وتتساءل الأوساط من خلال تفكيك تفاصيل تفاهم "القوات" و"التيار الحرّ" وتمحيصه، عن حقيقة هذا الإتفاق وعمّا إذا كان موجوداً في الأساس، وعمّا إذا كان مكوّناه قد اتفقا فعلياً في أي من وجهات...