الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مشروع المهندس اللبناني الكسندر زين يفوز في مسابقة عالمية...

علي عواضة
علي عواضة
مشروع المهندس اللبناني الكسندر زين يفوز في مسابقة عالمية...
مشروع المهندس اللبناني الكسندر زين يفوز في مسابقة عالمية...
A+ A-

مرة جديدة يثبت الشباب اللبناني أنه قادر على فعل الكثير  والانجاز في مشاريع كبيرة قد تحلّ مشكلات عالقة عالمياً كأزمة اللاجئين. مشاريع ألقت الضوء على بلد صغير في المساحة، إلا أنه كبير في القدرات الإبداعية وتقديم ما هو الأفضل لمصلحة لبنان، بل العالم أجمع.

 المهندس الكسندر زين، الذي صمّم مشروع بناء مخيّم نموذجي يُؤوي اللاجئين، وبتكلفة بسيطة يمكن أن يستفيد منه جميع اللاجئين في العالم والمتضررين من أيّ إعصار أو أزمة مفاجئة قد تحلّ بأي منطقة حول العالم.   


فكرة المشروع بدأت مع الزين منذ تخرجه من جامعة روح القدس الكاسليك، الا انه قرر تطويره وتنفيذه ليصبح مشروعاً متكاملاً على الأرض، وعرّف الكسندر مشروعه بأنه مخيم غير عشوائي يقوم به مهندس معماري لا النازحون أنفسهم كما حصل في بعض المخيمات في لبنان، وذلك عبر نظام يصلح في أيّ أرض ولا يرتبط بمكان محدّد ضمن معايير هندسية وشروط تضمن بقاءه ونقله إلى مكان آخر عند الحاجة، فهو يسمح لقاطنيه باستثمار الأرض والإفادة منها زراعياً كي يعتاشوا منها.  


حلم الكسندر، قد يتحول الى حقيقة بعد أن شارك في مسابقة عالمية للمهندسين (project earth 2)، هدفها إيجاد حلول لأزمة اللاجئين. وبعد دراسة البلدان المهتمة بأزمة اللاجئين كألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، قرر الزين اختيار شرق المانيا، نظراً لعدد السكان المنخفض فيها، وجاء الاختيار على منطقة وينمار (weimar). وقد فاز الشاب بأفضل مشروع بحسب اختيار الجمهور، من ضمن 10 آلاف مشروع شاركت في هذه المسابقة.  


واعتبر زين أن نجاح مشروعه يعتمد على السكان، مستغلاً طاقات اللاجئين، لنقله الى المنطقة وإعادة بناء المصانع المهجورة "فلا يمكن أن يبقى اللاجئون حول العالم بهذا الشكل، ومن واجبنا كمهندسين بناء مخيمات سليمة لهم تلبي حاجاتهم، وفي الوقت نفسه يستفاد من الأرض بعد الانتهاء من الأزمة".   


صاحب المشروع لم يستسلم، وهو مقتنع بخياراته وبإعادة إحياء المنطقة من خلال اللاجئين. فالمشروع يقوم على منطقة زراعية، ويستطيع زين من خلال هذا النظام تركيب المخيم الجاهز على أي ارض وفي اي مكان. وفي هذا السياق يوضح: "إن الفارق بين المخيمين أن الذي يبنيه اللاجئون يكون عشوائياً، فيما الذي يبنيه المهندس يكون منظّماً، ضمن معايير هندسية وشروط تضمن بقاءه ونقله الى مكان آخر عند الحاجة". ويشير الى ان المخيم الذي يقترحه يسمح لقاطنيه باستثمار الارض والإفادة منها زراعياً، وفي حال قرر اللاجئون مغادرة الارض يمكنهم فك المخيم ونقله الى مكان آخر، وفي الوقت نفسه المحافظة على المنطقة الزراعية. وقد زرع عدداً من الاشجار وبعض النباتات لكي لا تقترب منه بعض الحيوانات المفترسة.  


وتبلغ مساحة المشروع 700 ألف متر، وهو سيضم نحو 15 ألف لاجئ، سيتوزعون على 5 آلاف منزل. ومن أجل تمييز منزل عن الآخر، سيتعلم اللاجئ طريقة بناء المنزل بالطريقة التي يراها أجمل، ولكن بالطبع بإشراف المهندسين، وهذا سيساعد اللاجئ في الانخراط في المجتمع الالماني.  


طموح الشاب لا يقتصر عند هذا الحد، فاسكندر يطمح ان يصبح مهندساً عالمياً. فالعديد من المشاريع الهندسية في لبنان والعالم، تحت اسم  شركة "زين" للهندسة، (zein engineering) آملاً في ان تصبح يوما ما مشاريعه الصغيرة عالمية تتمكن من حل العديد من المشكلات العالقة بين الدول. 














الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم