الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

موسكو تناقش وواشنطن عودة اللاجئين السوريين

موسكو تناقش وواشنطن عودة اللاجئين السوريين
موسكو تناقش وواشنطن عودة اللاجئين السوريين
A+ A-

اقترحت روسيا على الولايات المتحدة التعاون لضمان عودة اللاجئين الى سوريا، بعد أيام من لقاء قمة للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب. 

وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الروسية الجنرال ميخائيل ميزينتسيف في بيان: "ارسلنا الى الجانب الاميركي اقتراحات ملموسة حول تنظيم العمل لضمان عودة اللاجئين الى ديارهم".

واوضح ان هذه المقترحات "تأخذ في الاعتبار الاتفاقات بين الرئيسين الروسي والاميركي خلال قمتهما في هلسنكي" الاثنين.

وكشف المصدر ان روسيا تقترح وضع خطة مشتركة لعودة اللاجئين السوريين الى المناطق التي كانوا يقيمون فيها قبل نشوب النزاع وخصوصاً الذين فروا الى الاردن ولبنان.

ولهذه الغاية تقترح موسكو انشاء مجموعة عمل تضم الروس والاميركيين والاردنيين استنادا الى مركز التنسيق الروسي- الاردني في عمان وانشاء مجموعة مماثلة في لبنان.

وأفاد ميزينتسيف ان روسيا اقترحت على الولايات المتحدة انشاء مجموعة مشتركة لتمويل اعادة اعمار البنى التحتية السورية، وان "الجانب الاميركي يدرس المقترحات الروسية".

وأشار الى إن التقديرات الأولية تشير إلى أن 890 ألف لاجئ قد يتمكنون من العودة إلى سوريا من لبنان في المستقبل القريب إلى جانب 300 ألف من تركيا ومئتي ألف من دول الاتحاد الأوروبي.


بومبيو

الى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن الرئيسين الأميركي والروسي بحثا خلال قمتهما في هلسنكي في التسوية السورية وكيفية عودة اللاجئين.

وقال عقب اجتماع مغلق مع ممثلي مجلس الأمن: "جرت بين الرئيس ترامب والرئيس بوتين مناقشة الوضع في سوريا وكيفية عودة اللاجئين إلى منازلهم. وهذا ما نعمل عليه جميعا الآن". وشدد على أن أنه "من المهم بالنسبة الى العالم أن يكون اللاجئون قادرين على العودة إلى وطنهم في الوقت المناسب ومن خلال آلية طوعية".

وأبرز أهمية المحادثات بين الرئيسين ترامب وبوتين. وأمل أن يلتقي الرئيسان في واشنطن الخريف المقبل، مشيراً إلى أنه "مسرور لمواصلة اللقاءات بين الرئيسين".

وكان البيت الأبيض أعلن الخميس أن ترامب طلب من مستشاره للأمن القومي جون بولتون دعوة بوتين لزيارة واشنطن في الخريف المقبل.


اجلاء مقاتلي القنيطرة

ميدانياً، روى شاهد و"المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عملية بدأت لإجلاء مقاتلين من المعارضة ومدنيين من المنطقة الواقعة على الحدود مع الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان وإن اوتوبيسات بدأت تغادر المنطقة.

ومع اقتراب الهجوم الذي تدعمه روسيا، وافق مقاتلو المعارضة في القنيطرة القريبة من الجولان الخميس إما على العودة إلى حكم الدولة أو الانتقال إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في شمال البلاد. ويشبه ذلك الشروط التي فرضت على مقاتلي المعارضة المهزومين في أنحاء أخرى من سوريا. وزاد عدد سكان إدلب بسبب الفارين من تقدم قوات الرئيس بشار الأسد في مناطق أخرى.

وقال الشاهد إن قافلة من نحو 20 أوتوبيساً تحمل مدنيين ومقاتلين غادرت إحدى المناطق بالقنيطرة.

واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاوتوبيسات بدأت تتحرك.

ورأى شاهد من "رويترز" يتابع قرية القحطانية من الجانب الإسرائيلي من الحدود رجالاً يعتلون شاحنات محملة بالأغراض ويغادرون القرية. ولم يتضح إلى أين يتوجهون. ووصلت أوتوبيسات في وقت لاحق الى القحطانية.

ويحتمي عشرات الآلاف من الأشخاص عند الحدود منذ بدأ هجوم قوات الحكومة قبل شهر.

وأعاد الهجوم سيطرة الحكومة على منطقة استراتيجية في جنوب غرب سوريا على الحدود مع الأردن وإسرائيل.

وكانت هذه واحدة من أسرع الحملات العسكرية في الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام. وكانت الولايات المتحدة تمد مقاتلي المعارضة في الجنوب بالسلاح، لكنها أبلغتهم مع بداية الهجوم ألا يتوقعوا تدخلا منها. واستسلم عدد كبير منهم سريعاً.


انتفاضة

وعلى رغم أن مساحات من الأراضي السورية لا تزال خارج سيطرته، فإن تقدم الأسد خلال العامين الماضيين جعله أقرب إلى القضاء على المعارضة المسلحة التي خرجت من عباءة الانتفاضة المدنية على حكمه في 2011.

وبهذا لا يبقى للمعارضة سوى معقل كبير أخير هو المنطقة في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا والتي تمتد من محافظة إدلب إلى مدينة جرابلس شمال شرق حلب. وسيعقد انتشار الجيش التركي في تلك المنطقة أي مكاسب أخرى للأسد.

ولا تزال مناطق كبيرة في شمال شرق البلاد وشرقها خارج هيمنة الأسد. وتسيطر على هذه المناطق فصائل يقودها الأكراد بدعم من ألفي جندي أميركي على الأرض.

وناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جميع الأطراف في سوريا توفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصرين بسبب القتال في جنوب غرب البلاد، حتى يتسنى لهم الحصول على المساعدات والمأوى.

وسبب الهجوم أكبر موجة نزوح في تاريخ الحرب مع فرار 320 ألف شخص. وتقول المفوضية إن عشرات الآلاف من النازحين عادوا عقب الاتفاقات المحلية في المناطق التي عادت الى سيطرة الدولة.

برنامج مساعدات روسي - فرنسي

في غضون ذلك، اعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان مشترك فرنسي- روسي، ان باريس ستقدم مع موسكو مساعدات انسانية الى الغوطة الشرقية التي استعادها نظام الرئيس بشار الاسد في نيسان الماضي.

وهبطت طائرة شحن روسية في وقت متقدم بعد ظهر الجمعة في شاتورو بوسط فرنسا لتحميل 50 طناً من المعدات الطبية والسلع الضرورية التي قدمتها فرنسا، كما أفاد مصور فيديو ل"وكالة الصحافة الفرنسية" كان في المكان.


موسكو: لا نبحث في انسحاب ايران

وفي طهران أكد السفير الروسي في إيران ليفان جاغاريان، أن موسكو لا تجري أي محادثات مع طهران في شأن انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، نظرا الى أن الحكومة السورية هي المخول الوحيد ذلك.

وصرح لوكالة "انترفاكس" الروسية المستقلة: "كيف يمكننا البحث في هذا الأمر؟ وحدها حكومة بشار الأسد، هي التي تستطيع الحديث في هذه المسألة، والحكومة السورية هي التي عليها حلها، لا نحن".

ونفى السفير الروسي، المزاعم التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية، عن "ظهور توتر بين موسكو وطهران" إثر محاولة روسيا إقناع إيران بسحب قواتها والقوات الموالية لها من سوريا. وقال: "سأخيب أمل الذين يزعمون ان توتراً حصل في العلاقات بين روسيا وإيران، إذ لا وجود لأي توتر كان، بين البلدين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم