السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مركز روسي لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة استكمال الاستعدادات لإجلاء الفوعة وكفريا

مركز روسي لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة استكمال الاستعدادات لإجلاء الفوعة وكفريا
مركز روسي لمساعدة اللاجئين السوريين على العودة استكمال الاستعدادات لإجلاء الفوعة وكفريا
A+ A-

وصل أكثر من مئة أوتوبيس أمس لإجلاء الآلاف من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للحكومة السورية واللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وذلك في إطار اتفاق من المتوقع أن تطلق الحكومة السورية بموجبه مئات المعتقلين. 

وكشف قائد في التحالف الإقليمي الذي يدعم الرئيس بشار الأسد، أن البلدتين الشيعيتين ستخليان من جميع السكان والمقاتلين. ولكن بحلول الليل لم تكن الاوتوبيسات قد بدأت بعد التحرك بركابها.

ويحاصر مقاتلو المعارضة منذ سنوات البلدتين، آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا.

وبث تلفزيون "المنار" الناطق باسم "حزب الله" أن نحو سبعة آلاف شخص سيغادرون البلدتين.

وأصبح نقل السكان مألوفا في الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات. وقد نقل مقاتلون من المعارضة ومدنيون بالاوتوبيسات من بلداتهم إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشمال مع تقدم القوات الحكومية بدعم من روسيا وإيران.

وأفادت مصادر في المعارضة أن مسؤولين من "هيئة تحرير الشام"، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم "القاعدة"، ومن الحرس الثوري الإيراني تفاوضوا على اتفاق نقل السكان من البلدتين.

وقال القائد في التحالف الداعم للأسد ومصدر في المعارضة الإسلامية على علم بتفاصيل المحادثات السرية، إن تركيا تشارك كذلك في العملية التي تجري استنادا إلى اتفاق وقع العام الماضي ولم ينفذ تماماً.

وأوضح التلفزيون السوري الرسمي أن 121 أوتوبيسا دخلت حتى مساء أمس كفريا والفوعة مع سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري لنقل المرضى. وأضاف أن بين من سينقلون رهائن من العلويين كانت فصائل من المعارضة قد احتجزتهم عندما اجتاحت إدلب قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وفي نيسان من العام الماضي نقل الآلاف من البلدتين إلى منطقة خاضعة للحكومة في إطار اتفاق تبادل.

وفي المقابل، غادر مئات السكان بلدتي مضايا والزبداني على الحدود مع لبنان واللتين كانتا في حينه في أيدي مقاتلين من المعارضة وتحاصرهما قوات موالية للحكومة. ونقل السكان إلى إدلب.

لكن بنوداً أخرى من الاتفاق، منها إجلاء السكان المتبقين في الفوعة وكفريا وإطلاق 1500 معتقل من سجون الدولة، لم تستكمل في حينه.


"مصالحة" في نوى 

ميدانياً، استسلم مقاتلو المعارضة في مدينة نوى بمحافظة درعا في جنوب سوريا لقوات النظام بعد غارات جوية مكثفة مع مواصلة الجيش هجومه في جنوب غرب البلاد بدعم من روسيا.

وكانت نوى التي لا يزال يسكنها ما لا يقل عن مئة ألف شخص أكبر مركز حضري يخضع لسيطرة المعارضة في محافظة درعا، حيث ألحق هجوم بدأ الشهر الماضي بدعم روسي الهزيمة بقوات المعارضة عبر مساحة من الأراضي قرب الأردن وإسرائيل.

وجاء في بيان لوفد التفاوض في نوى، أن مقاتلي المعارضة وافقوا على اتفاق "مصالحة" مع الحكومة تتخلى بموجبه المعارضة عن التلال المحيطة بالمدينة وتسلّم أسلحتها الثقيلة.

وينص الاتفاق أيضاً على عدم دخول جنود الجيش السوري إلى المدينة ما لم يكونوا في طريقهم لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في جيب يقع على مقربة.

وجاء الاتفاق عقب غارات جوية مكثفة شنها الجيش النظامي ليل الثلثاء على مدينة نوى وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والمصابين من المدنيين.

مركز روسي لإعادة اللاجئين    

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن السلطات الروسية والسورية أقامت مركزاً في سوريا لمساعدة اللاجئين على العودة من الخارج.

وقالت في بيان إن المركز "سيشرف على عودة كل الأشخاص الذين نزحوا موقتاً وكذلك اللاجئين السوريين من الدول الأجنبية إلى أماكن إقامتهم الدائمة".

وتحدثت الوزارة في بيان منفصل عن إعداد نحو 336,500 مكان في أنحاء البلاد لاستقبال اللاجئين العائدين. وتشمل هذه المناطق 39 ألف مكان في مدينة دوما قرب العاصمة دمشق.

وعادت دوما الى سيطرة الحكومة في نيسان بعد سنوات من الحصار وحملة قصف مدمرة.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن لجانا محلية تشكلت في أنحاء البلاد لتقويم البنية التحتية وحاجات العائدين، كما خصصت أوتوبيسات تتبع شركات نقل خاصة محلية لنقل اللاجئين.

وأضافت أن 335 مدنيا عادوا من الخارج أمس. ومن هؤلاء، عبر 293 من لبنان و42 من الأردن.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم