السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

محطة انتظار

سمير عطاالله
Bookmark
محطة انتظار
محطة انتظار
A+ A-
آخر قمة في هلسنكي كانت بين رئيس أميركي ضعيف وزعيم سوفياتي عاجز. ولم تؤد "اتفاقات" 1975 إلى شيء، وكل ما ورد في "الاتفاقات" تحوّل إلى تزايد في صراع القطبين، بدءاً من حرب لبنان، الذي ارسلت إليه واشنطن جنرالاً من قدامى فيتنام، فيما كان سفير موسكو من قدامى الكي. جي. بي. قمة أمس الأول لم تكن بين دولتين قطبين بل بين زعيمين، لا يمثل أي منهما أي حرصٍ على النظام العالمي الذي بدأ العام 1945 وانتهى العام 1988 تحت عنوان "الحرب الباردة". لا دونالد ترامب يمثل "العالم الحر" ولا فلاديمير بوتين يمثل "الستار الحديدي". ولا عاد وارداً تقسيم العالم الى رأسمالي أو اشتراكي أو شيوعي. فلا ترامب يمثل الديموقراطية بأي من قيمها المألوفة، ولا بوتين يمثل عراقتها. كلاهما يمثل ظاهرة لم نعرفها من مظاهر القوة والضعف والصداقة والعداء. وعلى نحو ما، يبدو الأميركي هذه المرة، الأقل احتراماً للسلوك الديموقراطي، لكثرة ما امتلأ به بيته الأبيض من إقالات واستقالات وصرف عاصف. وقد عهد العالم، على الأقل منذ 1945، أن يكون وزير الخارجية الاميركي، الرجل الثالث في الإدارة، يمثل لدى العالم السياسة الخارجية للرئيس، ويحاسب عليها في الداخل. أما الوزير الأول في ادارة ترامب فهو "تويتر"، ووزارة الخارجية تبدو بلا عمل أساسي. وقد عرف وزيره السابق بصرفه من نشرات الأخبار، فيما لا يزال سيرغي لافروف يمثل سياسة بوتين منذ العام 2004 . الوجه المتجمد الشمالي.يُعرف البرلمان الروسي، ايضاً بـ"البيت الأبيض". وبكل "ديموقراطية" طلب بوتين من "الدوما"، السماح له بخوض الحرب في سوريا، مثله مثل مجلس العموم، أو البوندستاغ. يومياً يعطي ترامب الانطباع تلو الآخر أنه معادٍ للكونغرس وكاره للصحافة. ولا يستهويه من الآراء إلا مشورة جون بولتون الذي على يمينه.لم يعد ضروريا ان تقرأ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم