الوادي في عرس: مارينا "راهبة قنوبين" آتية الى أرضها

مارينا آتية، وموارنة لبنان يخرجون إلى لقائها. هذه السنة، تحتفل "راهبة قنوبين" بعيدها في ارضها، ارض البطاركة الموارنة ورهبان وادي قنوبين وناسه، بعد نحو 800 سنة على الفراق. بنت لبنان قديسة كبيرة من الشرق، وذات سيرة فاتنة. "لبست زي رهبان وترهبت معهم في الوادي من دون أن يقفوا على حقيقة سرها. وعندما اتُّهمت بأشنع التهم، رضيت أن تتحمّل أقسى العقوبات من دون ان تفوه بكلمة تبرئها".    فضائلها يتذكرها كل سنة الموارنة خلال خدمة القداس في عيدها الذي يصادف 17 تموز. وفي الساعات القليلة المقبلة، يتحلّقون حول جثمانها الآتي من ايطاليا، يتقدمهم البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في الديمان، احتفالا بها. وتمضي نحو 7 ايام في هذه الارض التي طالما أنّت اليها، في زيارة يرى فيها البروفسور يوسف مونس "انها نعمة كبيرة للبنان"، بينما يقول مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم ان "مارينا تدعونا اليوم الى ان نحمل خطايا بعضنا البعض، وان نغفر لبعضنا البعض ونحب بعضنا البعض".      فتاة في دير الرهبان   الساعة 1,00 ب.ظ الثلثاء 17 تموز، يصل جثمان مارينا الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث يقام لها استقبال شعبي في صالون الشرف. بالوقوف أمامها، يستعيد وادي قنوبين قصة فاتنة عن قديسة "تحمّلت اشنع التهم واقسى المحن بصمت وايمان وثبات"، وفقا لخدمة القداس الماروني في عيدها.سيرتها "المذهلة" تكتبها الكنيسة المارونية كالآتي: وُلدت مارينا في القلمون –لبنان الشمالي. وكان والدها تقيًّا. ماتت والدتها في سن الصبا، فزهد أبوها في الدنيا وجاء الى دير قنوبين في الوادي المقدس مع ابنته التي البسها زيّ الرجال. وترهبت من دون ان يقف الرهبان على سرها. وعُرِفت عندهم باِسم الأخ مارينوس. وكان مارينوس، رغم حداثته، منعكفا على ممارسة الفضائل الرهبانية بكل دقة ونشاط. يلازم الصمت والاحتشام، مطرق النظر، جاعلا من اسكيمه لثاما يحجب ملامح وجهه وعينيه،...