الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

في ذكرى اغتيال الرئيس رياض الصلح مَن يحاول اغتيال لبنان؟!

المحامي إميل جعجع
Bookmark
في ذكرى اغتيال الرئيس رياض الصلح  مَن يحاول اغتيال لبنان؟!
في ذكرى اغتيال الرئيس رياض الصلح مَن يحاول اغتيال لبنان؟!
A+ A-
ولِدَ الرئيس رياض الصلح في صيدا عام 1893 واغتِيل في الأردن بتاريخ 1951/7/16. وبين ولادته واغتياله سنوات من النضال السياسي لتحرير المنطقة من الإحتلال العثماني واستقلال لبنان عن الإنتداب الفرنسي، رافقتها أفكاره البناءة في استيعاب التغييرات الدولية آنذاك وتداعيات اتفاق سايكس - بيكو عام 1916 على نشوء الدول في المنطقة العربية ومنها لبنان.  شهدت مرحلة الثلاثينات من القرن الماضي تطورات سريعة ومهمة في المنطقة العربية، وكانت الكيانات والدول تُرسم حدودها من خلال المصالح الدولية التي كانت تتقاسمها في تلك الحقبة كل من فرنسا وانكلترا. وكان الطرح العربي الوحدوي من أهم الطروحات وأكثرها قابلية للتطبيق لانسجامه مع رغبة الشعوب في إنشاء الأمة العربية الموحدة. كان انتماء الرئيس رياض الصلح العربي لا لبس فيه، فقد كان من الذين آمنوا بالتضامن العربي وعملوا له. وكان من بين أعضاء الوفد السوري الذي فاوض الفرنسيين في باريس، وطالبوا بإعادة النظر بالحدود اللبنانية وإعادة المناطق التي ضُّمت الى لبنان وناضل في سبيل الوحدة العربية من خلال انضوائه في حزب الإستقلال العربي.إلا أن هذا الموقف ما لبث أن شهِد تحولاً مهماً – لن أدخل هنا بأسباب هذا التحول - فقد أصبح خطاب الرجل يتجه نحو الإعتراف بلبنان الكبير كدولة ووطن، وقد نقل عنه قوله : "إنني اؤثر أن أعيش في كوخ داخل وطن لبناني مستقل من أن أعيش مستعمَراً في إمبراطورية عربية". لقد اقتنع الرئيس رياض الصلح بان لبنان ضرورة عربية وان الإستقلال وإنشاء كيان ودولة لبنانية هو عملية أساسية ومحورية في الفكر العربي، وقد بذل جهداً كبيراً في إقناع العرب بهذه الحقيقة. وأورد ضمن بيان حكومته الأولى التي ترأسها من 1943/9/25 حتى 1944/7/2: "إن اخواننا في الأقطار العربية لا يريدون للبنان إلا ما يريده أبناؤه الأباة الوطنيون، نحن لا نريده للإستعمار اليهم ممراً، فنحن وهم إذاً نريده وطناً عزيزاً، مستقلاً، سيداً وحراً".كان رجل المرحلة بكل ما للكلمة من معنى، كان الرجل المناسب الذي يتمتع بجميع الصفات التي تجعله رجل دولة، ولو لم يكن في تلك المرحلة شخصية إسلامية متفهمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم