الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

‎من أجل "البصل" قُتِلَ ابن العشرين ربيعاً... شحادة دفع دمه ثمن شرود عنزته!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
‎من أجل "البصل" قُتِلَ ابن العشرين ربيعاً... شحادة دفع دمه ثمن شرود عنزته!
‎من أجل "البصل" قُتِلَ ابن العشرين ربيعاً... شحادة دفع دمه ثمن شرود عنزته!
A+ A-


‎"كان عائداً مع قطيع الماعز الذي يملكه، عندما شردت عنزة وتوجهت الى ارض تابعة لعائلة درويش، التهمت قليلا من عروق البصل المزروع فيها، فما كان من مالك الارض الا ان شهر مسدسه وبدأ إطلاق النار، أصيب الراعي شحادة عكاش في رأسه، ليسقط قتيلاً على الفور" بحسب ما قاله عمه عكاش عكاش لـ"النهار".

‎انتهاء الحلم

‎ فارق ابن بلدة عدوس الحياة على يد جاره، في لحظة انتهت احلامه فهو الذي "قدّم أوراقه الى الجيش اللبناني للانضمام الى صفوفه، كان أمله أن يصبح جندياً يخدم وطنه ويروي ترابه بدمه، لكن للأسف سال دمه على يد ابن الوطن"، قال عكاش، قبل ان يشرح " عند حوالى الساعة الخامسة من يوم الخميس الماضي خسر ابن شقيقي حياته، لا لذنب ارتكبه، سوى انه لم ينتبه الى أنّ العنزة سارعت الى ارض درويش في النعنعية، فكان الثمن روحه، وكأننا في غابة القتل فيها بالمجان".

‎ لاذ الجاني بالفرار بعد ارتكاب جريمته بحق ابن العشرين سنة، وعندما انتشر الخبر سادت البلدة حالة من الغضب والتوتر حيث اقدم البعض على إحراق ممتلكات عائدة لأقارب الجاني. وعما ان كانت توجد خلافات سابقة بين العائلتين، اجاب عكاش " كلا بالتأكيد". وأضاف: "نطالب الدولة اللبنانية ان تقتص من الجاني، الذي هرب من البلدة مع اقاربه مع العلم ان عائلته تسكن في بلدة مجدلون- بعلبك". وعما ان كانت تجري مفاوضات بين العائلتين، قال: "على ماذا سنفاوض؟ هل سيعيدون ابن اخي الى الحياة بعد ان حرموا والدته واشقاءه الثلاثة وشقيقاته الخمس منه"؟!

‎دُفِن... ولكن

‎فتح مخفر بعلبك تحقيقاً بالقضية وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "لم يتم توقيف الجاني حتى اللحظة، التحقيق لا يزال مستمراً لمعرفة كافة ملابسات القضية التي ادت الى مقتل شحادة بطلقة نارية في رأسه". وكانت عائلة عكاش أصدرت بياناً جاء فيه: "قام احد المجرمين الذين يظنون انهم فوق القانون بعملية قتل شنيعة بحق المغدور الشهيد شحادة عكاش وهذا سببه السلاح المتفلت الذي يحصد ارواح الناس الابرياء. نحن عشيرة التركمان في منطقة بعلبك الهرمل تحت سقف القانون والدولة، وكي نقطع دابر الفتنة والطريق على الذين يريدون الاصطياد بالماء العكر، قررنا دفن المغدور الشهيد، وبناء على تمنيات سماحة المفتي الشيخ خالد صلح سوف نتقبل التعازي بعدما كنا نرفض ذلك حتى تسليم الجاني"، وتابع: "نأمل من دولتنا الكريمة بكل مكوناتها وأجهزتها الامنيه والعسكرية القاء القبض على المجرم القاتل بلال درويش ونناشد فخامة رئيس الجمهورية العادل الذي هو أب لكل اللبنانيين ان ينظر بمظلوميتنا لاننا نحن لا ناصر ولا معين لنا إلا الله والدولة اللبنانية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم