هل بدأت معركة تاجيل المحاكمة في اذار؟

في وقت تتصاعد فيه الضجة التي اثارها نشر احدى الصحف اللبنانية اسماء ذكرت انهم "شهود" في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري مما دفع المحكمة الدولية الى اصدار بيان حذرت فيه من امكان ملاحقة الوسائل الاعلامية التي تنتهك سرية ملفات المحكمة نبهت مصادر واسعة الاطلاع عبر موقع "النهار" الاكتروني الى ان هذا التطور يوحي بظروفه كما بتوقيته بانه يتجاوز مجرد كونه تسريبا اعلاميا تقليديا الى احتمال ان يؤشر الى بداية معركة تهدف الى تاجيل موعد انطلاق المحاكمات المقرر في اذار المقبل .
ولفتت المصادر نفسها الى انه على رغم حصول تجارب سابقة عدة جرى خلالها تسريب معلومات عن التحقيقات التي اجرتها المحكمة والتي تسببت باهتزازات حادة في حينه نظرا الى تسريبها الى وسائل اعلامية غربية عدة فان عودة هذه الظاهرة الان وعلى مشارف موعد انطلاق المحاكمات تكتسب بعدا اشد خطورة من السابق مما يضع المحكمة امام تحد كبير لكشف الجهات المسربة في ثبوت صحة اسماء الشهود التي نشرت وهو امر لا يمكن سوى المحكمة ان تتثبت منه.وتضيف المصادر ان ما يثير الريبة في احتمال ان تكون هناك بوادر معركة ضغوط على المحكمة لحملها على تاجيل موعد المحاكمة هو ما يتردد عن استعدادات فريق الدفاع عن المتهمين في ملف اغتيال الحريري للطعن بالكثير من الاجراءات التمهيدية للمحاكمة مما يستدعي تاليا طلب التاجيل .واذا كان ذلك يعود الى حقوق الدفاع مبدئيا فان المصادر لا تستبعد ان تكون جهات اخرى تسعى الى تقويض الاثر القوي الذي سيواكب انطلاق المحاكمة والذي سيترك تداعيات كبيرة على الوضع الداخلي اللبناني خصوصا ان موعد انطلاق المحاكمة سيتزامن مع احتدام المعركة الانتخابية وسيشكل حكما عامل تاثير سلبيا على قوى ٨ اذار ايا يكن قانون الانتخاب الذي ستجري على اساسه الانتخابات.ولم تستبعد المصادر ان يكون هذا الملف قد فتح على تطورات ومفاجات متلاحقة حتى الموعد المقرر للمحاكمة.