السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصحافة الورَقيّة: حب من طرف واحد

طارق زيدان
Bookmark
الصحافة الورَقيّة: حب من طرف واحد
الصحافة الورَقيّة: حب من طرف واحد
A+ A-
قبل عام، وفي مدينة لندن تحديداً، وقع نظري على مقالة في صحيفة إنكليزية محلية أثارت انتباهي. وكالعادة، هممت بحفظها ومراجعة المعلومات التي أوردها كاتبها. فيها يشرح كيف أن الصحافة الورقية لن تموت، وأن نسبة مبيعاتها في أوروبا تتزايد، وذكر أيضا أن صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تصاعدت مبيعاتها مقارنة بالسنة التي قبلها بنسبة 30%، وأن الالتزام بالورق من قبل القارئ لا يقاس بالأرقام بل بالأخبار. وأن التكنولوجيا طريقة جديدة لنقل الخبر وليس لصناعته. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تلغ شركات الاتصالات أو أجهزة الهاتف، بل فتحت أسواقا جديدة ووفرت زبائن جدد، وهكذا يخرج القارئ بخلاصة أن هناك مؤامرة وبروباغندا عالمية ضد الصحافة الورقية. لا شك بأن قصص نجاح صحف ورقية عربية ما زال لها موقعها. صحف استطاعت دمج النشر الورقي والرقمي. ففي المملكة العربية السعودية تحديدا، نجد صحفا محلية تحقق ثباتا في مبيعاتها وقد يقول البعض أن نموذج السعودية ناجح لأسباب غير صحافية، وهذا قد يكون دقيقا. لكننا نستطيع تتبع نماذج ثبات في دول عربية أخرى كلبنان ومصر والمغرب العربي. والثبات هنا بمعنى الاستمرارية في الطباعة، بالرغم من - وليس بغض النظر - عن التحديات.المهم، راجعت المقالة المحفوظة بعد مرور سنة ومعها الكثير من الأحداث المتعلقة بالصحافة العربية. قصص نجاح واستمرار، وقصص إغلاق جرائد وتسريح صحافيين، لأجد نفسي ما زلت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم