الدستور لم يقيّد الرئيس المكلف بمهلة

تسير البلاد على وقع أزمة تأليف حكومة العهد الاولى كما يحب أكثر من فريق سياسي تسمية الحكومة المنتظرة على اعتبار أن الحكومة الاولى في عهد الرئيس عون كانت مهمتها الاساسية إقرار قانون الانتخاب ومن ثم الإشراف على إجراء تلك الانتخابات.ويبدو أن فترة التأليف ستطول ما لم يصُر الى اجتراح الحلول لمعالجة العقد التي تحول دون توجه "أصحاب المعالي" لالتقاط الصورة التذكارية لحكومة قد تعمر طويلاً .لكن وحتى تاريخه لا شيء يشي بتجاوز تلك العقد وما تم تجاوزه فقط هي المهلة التي نجح فيها الحريري في تأليف حكومته بعد انتخاب الرئيس عون حيث سماه 112 نائباً في 3 تشرين الثاني عام 2016 ونجح في التأليف في 18 كانون الأول من العام نفسه، وعلى الرغم من انه حاز ثقة مشابهة في 24 ايار الفائت (سماه 111 نائباً) لكن المهمة بم تنجز بعد، ما يعيد طرح الإشكالية التي تظهر مع كل تأخير في تشكيل الحكومات وتكمن في عدم تحديد مهلة للتأليف لا سيما أن الرقم القياسي في التأليف لا يزال مسجلاً باسم الرئيس تمام سلام (...