الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ليذهب الفرنسيون والإنكليز في المونديال إلى المركزين الثالث والرابع

عقل العويط
عقل العويط
ليذهب الفرنسيون والإنكليز في المونديال إلى المركزين الثالث والرابع
ليذهب الفرنسيون والإنكليز في المونديال إلى المركزين الثالث والرابع
A+ A-

في أعماقي، أنا مغتبط إلى حدّ كبير، لما آلت إليه أحوال المنافسات في المونديال، وخصوصاً بالنسبة إلى تساقط الكبار، واحداً تلو آخر: الألمان، الأرجنتينيون، البرازيليون،الاسبان، البرتغاليون. فضلاً عن عدم تأهل الإيطاليين والهولنديين، أصلاً وفصلاً.  

لكني لا أخفي أني موجوعٌ بعض الشيء، بسبب هزيمة البرازيل.

السبب عاطفيٌّ بالطبع، و"طفوليّ". و... شاعريّ خصوصاً.

علماً أني لا أستسيغ البتّة تصرّفات نيمار الاستعراضية، الذي يسعدني أنه يجد، الآن، حجمه وموضعه المناسبَين والموضوعيين جداً جداً، إلى جانب ميسي ورونالدو. وخصوصاً الاستعراضيّ رونالدو.

ماذا بعد؟

حسناً فعل الكرواتيون بإزاحة الروس، وإنْ بضربات ترجيح.

لقد جاهد الروس الجهاد الحسن، وأدّوا قسطهم إلى العلى، ونالوا حصتهم منه.

وكان لا بدّ من توقّفهم حيث توقّفوا، وعودتهم إلى حيث يجب، مكلّلين بالكرامة، وبشرف الاجتهاد والكفاح، حتى آخر لحظة من لحظات الاحتمال.

وعندما فاز الإنكليز على الكولومبيين، شعرتُ بنوعٍ من الانسحاق، لأن هؤلاء الأميركيين اللاتينيين جاهدوا كمَن لا أحد يجاهد. وعندما سقطوا في البئر، وأُخرِجوا من المعادلة، ، فإنما بضربة حظٍّ ليس إلاّ.

كتبتُ في مرّات سابقة خلال هذا الاستحقاق المونديالي، أن رغبتي الدفينة تتحقّق وتتجسّد في أن تشقّ فرقٌ "جديدة"، أو شبه جديدة، مغمورة، أو شبه مغمورة، طريقها إلى مجد الكأس، للمرّة الأولى في تاريخ المونديال.

يعزّ عليَّ ألاّ أعبّر، مرةً جديدة، عن هذه الرغبة.

وإذا استطعتُ، فسأعبّر أكثر من مرة.

سأجد نفسي معنياً جداً، بتجاوز البلجيكيين والكرواتيين قطوع يومَي الثلثاء والأربعاء، أي يوم غد وبعد غد، في المواجهة بين البلجيكيين والفرنسيين، والمواجهة بين الكرواتيين والإنكليز.

لن أنسى أن اللاعبَين البلجيكيين، المهاجم إيدن هازارد، وحارس المرمى تيبو كورتوَا، كانا السبب المباشر للهزيمة البرازيلية. على الرغم من ذلك، لا بدّ من أن أعترف لهما، وللفريق برمّته، باستحقاق الفوز، معزَّزاً، ولا شكّ، بالحظّ السعيد، الذي قدّم العون الكبير للفريق البلجيكي، وبقي إلى جانبه في اللحظات الحرجة جداً، وحال دون استمرار البرازيل في المواجهات.

لا أخفي أني ممتعضٌ بعض الامتعاض حيال كون المواجهات الأخيرة في المونديال محصورةً بين الأوروبيين.

كانت أميركا الجنوبية لتستحقّ أن يبقى فريقٌ منها، أو أكثر، في النهايات.

لكنّ كرة القدم هي كرة القدم. ولا رادّ لأقدارها وحظوظها.

أياً يكن، سأكون سعيداً للغاية، إذا كان لواء الماتش النهائي معقوداً للمنافسة بين البلجيكيين والكرواتيين.

هذان فريقان، من خارج نادي "الكبار" المكرّسين.

ليت المنافسة النهائية تكون بينهما.

وليذهب الفرنسيون والإنكليز إلى المنافسة على الموقعَين الثالث والرابع.

[email protected]


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم