الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فرنانديش استغنى عن البرازيل للدفاع عن ألوان روسيا

المصدر: "أ ف ب"
فرنانديش استغنى عن البرازيل للدفاع عن ألوان روسيا
فرنانديش استغنى عن البرازيل للدفاع عن ألوان روسيا
A+ A-

وجهت الدعوة إلى ماريو فرنانديش للدفاع عن ألوان #المنتخب_البرازيلي عام 2014، الا انه سيخوض السبت الدور ربع النهائي لنهائيات #كأس_العالم لكرة القدم مع روسيا، البلاد التي أصبح فيها "شخصاً آخر" بعدما مكنته من تخطي اكتئاب عانى منه في بلده الأم.

المباراة الوحيدة التي لم يبدأها فرنانديش في المونديال الحالي خسرتها روسيا أمام الاوروغواي (0-3) في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول، وبديله ايغور سمولنيكوف عانى الامرين قبل ان يطرد لحصوله على انذارين. في 9 مباريات دولية فقط، اصبح فرنانديش البالغ 27 عاما والذي يتمتع بفنيات نادرة في فريقه، لا غنى عنه في التشكيلة الروسية.

في ثمن النهائي ضد اسبانيا (4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1)، قدم الظهير الأيمن "إحدى أفضل المباريات في مسيرته الاحترافية" وفقا لصحيفة "سبورت إكسبرس" اليومية الروسية.

ويدافع فرنانديش عن ألوان فريق سسكا موسكو منذ 2012، وكان من الممكن ان يقترن مصيره بالمنتخب البرازيلي. بدأ اللاعب المولود في ساو كايتانو بضواحي ساو باولو، مسيرته الدولية مع البرازيل بخوضه مباراة ودية مع اليابان (4-0) في تشرين الاول 2014، علماً أنه رفض دعوة اولى عام 2011 من المدرب مانو مينيزيس بداعي معاناته من مشاكل شخصية.

وكانت تلك المباراة الوحيدة مع المنتخب البرازيلي لفرنانديش، الذي كان قد أوحى برغبته باللعب مع روسيا، على رغم انه كان يحتاج الى الى عام ونصف عام للحصول على الجنسية الروسية (تموز 2016). انتظر 18 شهراً بعد ذلك، ليستدعيه المدرب الروسي ستانيسلاف تشيرتشيسوف.

وقال شقيقه جوناثان الأسبوع الماضي في تصريحات نشرتها وسائل إعلام روسية، ان روسيا "غيرت حياته. يقول أن قراره بالقدوم الى روسيا كان أفضل ما في حياته. وأنه وجد مكانه في العالم".

لفهمه، يجب العودة إلى بداية مسيرته البرازيلية. في آذار 2009، بعد بضعة أسابيع من انتقاله الى نادي غريميو (بورتو أليغري) مقابل مليون دولار، "اختفى" اللاعب البالغ حينها 18 عاماً.

سيستغرق الأمر 4 أيام من البحث قبل أن يعثر عليه في منزل عمه، على بعد 1000 كيلومتر من بورتو أليغري. لم ينجح اللاعب الشاب بمقاومة الضغوط المحيطة بصفقة انتقاله حتى أنه أدخل المستشفى لمدة شهر للعلاج من الاكتئاب.

وقال اللاعب الروسي المقل في الحديث الى وسائل الاعلام: "أردت فقط أن اعود إلى المنزل وأنا بصراحة لا أحب الكلام كثيرا حول هذا الموضوع ولكنني سأقول شيئا واحدا: هذا ليس مضحكا".

في أيلول 2011 عندما تم اختياره لخوض مباراة دولية ودية مع البرازيل ضد الارجنتين، لم يحضر الى المطار لمرافقة الفريق.

وقال وكيل أعماله جورج ماشادو حينها: "لا يشعر بالراحة في الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني"، مشيراً إلى انه يعاني من "مشاكل شخصية".

في سسكا موسكو، فرض نفسه كأفضل ظهير أيمن في الدوري الروسي، لكنه أصبح على الخصوص "شخصا آخر"، كما أوضح في تشرين الاول 2015 للموقع الرسمي للدوري على شبكة الانترنت.

وأوضح: "في البرازيل، كنت أشرب كثيرا، وأقضي الليل في الملاهي، وأتغيب عن التدريبات. ولكن بوصولي إلى موسكو، عرفت أن ثمة كنيسة برازيلية. الناس هناك ساعدوني كثيرا، وتغيرت بسرعة".

في عدد قليل من مباريات المونديال، تغيرت أيضا نظرة الروس لماريو فرنانديش. كتبت صحيفة "سبورت اكسبريس" الخميس "تساءل الكثيرون قبل البطولة: +لماذا ثمة حاجة لتجنيسه؟ هو حتى لا يتقن اللغة الروسية!+. من غير المرجح أن يكون محقا طرح هذا السؤال اليوم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم