السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

نظرة الشباب في اليابان للجنس: "ممل" و"مكلف" بعدما ولّت سنوات الثراء

المصدر: "الإيكونوميست"
نظرة الشباب في اليابان للجنس: "ممل" و"مكلف" بعدما ولّت سنوات الثراء
نظرة الشباب في اليابان للجنس: "ممل" و"مكلف" بعدما ولّت سنوات الثراء
A+ A-

كانت يوشيهوارا في شمال شرق #طوكيو خلال القرن السابع عشر، واحدة من عدد من "مناطق الضوء الأحمر" المعروفة أيضاً بمناطق المتعة. إذ قدّم العديد من بائعي الهوى نساءً كانوا أم رجالاً خدماتهم في الشوارع. وبعد مرور 400 عام، لا تزال يوشيهوارا مركزًا لتجارة الجنس، لكن اختلفت رغبات العملاء، بحسب موقع "الإكونوميست" البريطاني.

يعكس تحول يوشيهوارا تغييرات أوسع في مجال الجنس في اليابان. ويبدو أن الجنس الفموي وغيره من الخدمات تكتسب شعبية أكبر.
بدأ التحول إلى خدمات أقل جسديًا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما حضّ المحتلون الأميركيون الحذرون السلطات اليابانية على حظر الدفع مقابل ممارسة الجنس في عام 1958. ومع ذلك، أدت العوامل الديموغرافية والاقتصادية إلى تسريع التغيير في الآونة الأخيرة. أكثر من 28 في المئة من السكان تتعدى أعمارهم الـ65، وهي أعلى نسبة في العالم.

بعض الرجال المسنين يقصدون الأماكن حيث النساء يحممن الرجال إضافةً إلى تأدية الخدمات الجنسية فقط للتكلّم مع الشابات. يقول مالك شركة ترسل الفتيات إلى المنازل والفنادق في هيروشيما، إن كبار السن يريدون ببساطة قضاء بعض الوقت في شركة بصحبة الشابات.
ويقول أكيرا إيكوما، محرر مجلة "My Journey" الجنسية، إن منشوراته اليوم تستهدف أساساً الرجال في الخمسينات والستينات وتختلف الصور عن المنشورات القديمة، حيث لم تعد تنشر صور تظهر فيها الأعضاء التناسلية ولا يظهرون دائماً الأثداء.

وفي الوقت عينه، يتكيف مجال الجنس مع حاجات الشباب اليابانيين الذين هم أقل اهتماماً بالملذات الجسدية. ووجدت دراسة حديثة أن 42 في المئة من الرجال غير المتزوجين و 44 في المئة من النساء غير المتزوجات لم يسبق لهم ممارسة الجنس قبل سن 35 سنة لأن الكثير من الشباب يرون الجنس مملاً، فهم يفضلون الخدمات التي تجعل ممارسة العادة السرية أكثر متعة، مثل مواقع الويب التي تعرض الحديث مع فتيات عاريات أو محلات الفيديو حيث يمكنهم مشاهدة الأفلام الإباحية في غرف خاصة.
وقد يلعب الاقتصاد دورًا في تطور صناعة الجنس أيضًا. لقد ولت سنوات الثراء، فالجنس مكلف، أمّا زيارة مقهى يعرض خدمات جنسية، قد يكلّف أقل من 1000 ين أي 9 دولارات. ومع ذلك، فإن الانخفاض في مجال الجنس التقليدي لا يعني انخفاضًا في النشاط العام لدى البالغين. وبحسب "Pornhub"، أكبر موقع إباحي في العالم، فإن اليابان رابع أكبر جمهور.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم