الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ثعابين تغزو قرية مصرية... ماذا حصل؟

المصدر: "النهار"
القاهرة-ياسر خليل
ثعابين تغزو قرية مصرية... ماذا حصل؟
ثعابين تغزو قرية مصرية... ماذا حصل؟
A+ A-

 يقول مصطفى كناري، وهو متخصص في صيد وتربية الزواحف والطيور والحيوانات البرية لـ"النهار": "على الأرجح هناك شيء ما غير مألوف حدث، هذه الثعابين ليست عدوانية بطبيعتها كما تصورها الأفلام والقصص الشعبية المتوارثة، إنها تخاف من الناس ولا تميل لمهاجمتهم، إلا إذا شعرت بخطر، أو بدأوا هم بالهجوم عليها". 

ويضيف: "الكوبرا بشكل خاص -وهو ثعبان شديد السمية والخطورة- لا يظهر كثيراً، إنه يفضل أن يمارس حياته بعيداً عن البشر، على الأرجح فإن أحدهم قام بإشعال نبات (الغاب) المنتشر على الترع والمصارف وبعض الأراضي الزراعية، أو ربما أشعلوا قش الأرز أو بعض المساحات من الحشائش الجافة، لا بد أن هناك شيئاً ما حدث دفع هذه الثعابين للهروب من جحورها لتنتشر في الأراضي الزراعية بهذا الشكل. إنها تخرج للصيد ليلا في الغالب، ومعنى وجودها بهذه الكثافة فإنها ربما فقدت بيوتها، أو هجرتها تحت وطأة الحرارة الشديدة".

ويرى كناري أن "الذين تعرضوا للدغ غالبا داسوا بالخطأ على الثعابين أو أشعروها بالخطر، لكن لو تركوها تسير في طريقها فإنها سوف تفضل الهروب والابتعاد عنهم".

وقامت محافظة البحيرة بإحضار 5000 آلاف بيضة، وحقنتها بالسموم، ووزعتها على الجحور التي يعتقد أن الثعابين تعيش بها. وأكد العديد من سكان القرية أن هذه الخطوة لم تفلح في الأيام القليلة الماضية في خفض أعداد الثعابين، ولم يجدوا أي ثعابين نافقة نتيجة تناولها للبيض، مما دفع شباب القرية إلى الخروج لصيدها بأنفسهم، وتعريض حياتهم للخطر.



ويؤكد كناري أن "استخدام البيض المسمم، يعد خطوة ساذجة من قبل المسؤولين، لا يوجد ثعابين في مصر تأكل البيض سوى نوع واحد فقط اسمه (الفارغة)، وهو يعيش بمحافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، هذه الثعابين تتغذى على القوارض والضفاضع فحسب، ولا تأكل البيض. لقد علمت أنهم يفكرون في الاستعانة ببعض صائدي الثعابين المتخصصين، والغريب أن السلطات تحظر أصلا صيد هذه الثعابين من البرية، لهذا فهي تتكاثر وتنتشر، الكوبرا مثلا على سبيل المثال تضع ما بين 30 و40 بيضة، يخرج منها على الأقل 20 ثعبانا، ولك أن تتخيل كيف تتكاثر".

ويقول سامح محيسن، من سكان القرية: "لا تزال الثعابين والأفاعي موجودة ومتوافرة في القرية، وتشكل مصدر تهديد كبير جداً لأبنائها، وخاصة المزارعين. وللأسف موضوع البيض لم يدرس من قبل المسؤولين، حيث أن الأفاعي لا تأكل البيض إلا نادرا، وفي هذا إهدار للمال العام، ولم يحدث أي تحرك مفيد على أرض الواقع، والذي نراه أن المسؤولين ينتظرون كارثة حتى يتحركوا إن تحركوا! حسبنا الله ونعم الوكيل".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم