الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"مُش سامعة بالـMoringa؟ وين عايشة حبيبتي؟ ع زُحل؟!"

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
"مُش سامعة بالـMoringa؟ وين عايشة حبيبتي؟ ع زُحل؟!"
"مُش سامعة بالـMoringa؟ وين عايشة حبيبتي؟ ع زُحل؟!"
A+ A-

حدّقت مُباشرةً في عينيّ بطريقة تدل على التهديد و"تستريح" على الاتهام غير المُعلن عنه، قبل أن تُزيّن وجهها "المسمّ" - الذي يَعكس، بنقائه، ("الواحد بدّو يقول يالّلي إلو وعليه!") عمليّات "تطهير الأمعاء" ومُعالجة القولون التي تَخضع لها شهريّاً لتبقى Healthy - ابتسامة مُتكلّفة تقف خلفها كل الـSmoothies (المؤلفة من سبانخ وبابونج وهندبة Organic) والمأكولات الصحيّة والمُكمّلات وعصائر الديتوكس والـPositive Vibes، إلخ، إلخ. 

وتمتمت (لا! عفواً: أطلقت "هَسهسة" أو "صَفير الاستهجان" وبما يُشبه الاحتقار) وكأنها تخجل من جهلي وعدم قدرتي على مواكَبة التطوّرات السريعة التي تَنبثق " عَ طرق النَفس" في عالم الـLifestyle الذي أخذتُ عهداً على نفسي لأن أصبح "Guru" فيه، لأتمكّن من أن "أدمّر" المُمثلة العالميّة غوينيث بالترو (القصّة طويلة بيناتنا!): "حبيبتي، مش سامعة بالمورينغا؟ وين عايشة؟ على زُحل؟ ما تقوليلي بَعدك بتاكلي لحمة وProduits Laitiers؟".

وفجأة، اتضح لي (وتحديداً لحظة ارتفع حاجبها الأيمن بما يُشبه الاستنكار "وإنّو، لوين وصلنا ياعالَم يا هوه!")، أن هذا العالَم الشاسع الذي اقتحمت رواقه المديد قبل أشهر قليلة، وبعد أكثر من 23 عاماً في تغطية الموضوعات الثقافيّة والفنيّة في الجريدة، أصبح أكثر من مُهمّ وأكثر من آنيّ!

وهو بكل بساطة حديث الساعة في كل ساعة في عالم الطب الشمولي (Holistic medicine)، ولا بدّ أن أتحوّل إلى تلميذة مُجدداً لأتعمّق في جنونه اللذيذ الذي يُهيمن على العُقول، لاسيما "فُقاعة" هوليوود، وسط "إخواننا" الـCelebrities (أي، المشاهير!).


وإثر شعوري بالخَجل من عدم معرفتي ما هو "المورينغا"، كثّفتُ بحوثي عبر الإنترنت ("الله يخلّيلنا ياك يا موسيو غوغل يا حبيب الشعب الجاهل!")، كما سألتُ اختصاصيّة التغذية التي تعالجني عن الـMoringa، واتضح أن هذه النبتة المولودة في الهند على شكل شجرة صغيرة هي في الواقع: Super food، وكانت "صديقتي" المهووسة بعالم الـ"لايف ستايل" على حق حين عبّرت عن "سخطها" لجهلي (الذي أعدكم وأعدها بأن يكون عابراً..."عرضيّة يعني!".

إليكم بعض فوائد نَبتة المورينغا التي يُمكن أن نستهلكها كشاي أو مُكمّل غذائي أو بودرة تُضاف إلى العصائر أو زيت ندهن به الأماكن المُلتهبة:

- يُمكن أن تساعد في تخفيف الوزن (ولكن يجب التأكّد من عدم الإكثار منها لكي لا نُصاب بالإسهال).

- تزوّد الجسد بالحديد وتُكافح من هذا المُنطلق فقر الدم.

- تُحارب الاضطرابات في جهاز التنفّس والبشرة والجهاز الهضمي.

- تُحدّ من انخفاض الدافع الجنسي.

- تتضمّن نسبة عالية من الفيتامينات والكالسيوم والبوتاسيوم والبروتين.

- تُكافح رائحة الجسد الكريهة.

- البعض يزعم أنها تمنع الحمل.

- تُعدّل المزاج السيئ.

- تدعم صحّة الدماغ.

- تُحارب الالتهابات وتَعمل كمُضاد للفطريّات.

- تُزيل حب الشباب.


ولكن يجب الابتعاد كلياً عن أكل الجذور، لأن البعض يؤكّد أنها تحتوي على مواد سامّة تؤدّي إلى الموت أو الشلل.

"عدا عن هيك"، استمتعوا "قدّ ما بدكُن" بالمورينغا (باعتدال!). وأنا شخصيّاً صرت (بعد المواجهة المُخيفة مع "صديقتي المسمّة"!) أتناول شاي المورينغا يوميّاً.

"فما بقى في مجال للشماتة! و عقبال العايزين!"

 [email protected] 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم