القطاع السياحي ينتظر الخارج... واللبنانيون يسيحون بعيداً

عندما نجد أن دولا مجاورة للبنان تستقطب سياحا بأعداد مضاعفة عما يستقطبه بلدنا، فيما خبرتهم السياحية لا توازي الخبرة التي يتمتع بها القطاع السياحي في لبنان. وعندما نجد أن اللبنانيين يفضلون السفر الى تلك الدول بدل السياحة في مناطق لبنانية تضاهي بجمالها أشهر الدول العالمية، فإنه لا يمكننا التغاضي عن الاسباب التي جعلتنا نتراجع على الخريطة السياحية العالمية. البعض يعزو السبب الى ارتفاع الاسعار، وهو ما بينته الدراسة التي أجراها معهد ميرسير(Mercer Institute)، إذ صنفت بيروت رابع أغلى مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما أهل القطاع يعزون الاسباب الى عدم دعم الدولة للقطاع مقارنة مع الدعم الذي تقدمه بعض دول الجوار، وما بين الرأيين يخسر لبنان أعدادا كبيرة من السياح وخصوصا الخليجيين منهم الذين أصبحوا أكثر خبرة بدول الاصطياف بدءا من تركيا وصولا الى الدول الاوروبية وأميركا اللاتينية وغيرها. "النهار" أجرت جولة اتصالات بعدد من الفنادق في المناطق، فتبين لها أن سعر الليلة الواحدة في أحد فنادق صور تبلغ 300 دولار، بينما في أحد فنادق إهدن 250 دولارا مع تقديم وجبة الفطور فقط، وهذه الارقام تعتبر خيالية مقارنة مع ما توفره المنتجعات السياحية في تركيا على وجه التحديد. لكن وزير السياحة أواديس كيدانيان أوضح أن الفنادق التي أشارت اليها "النهار" هي فنادق خمس نجوم، علما أنه في المناطق عينها ثمة فنادق سعر الليلة فيها بين 60 و70 دولارا. وإذ لم ينف وجود أسعار منافسة في تركيا، إلا أنه برر ذلك بدعم الدولة للقطاع السياحي، مع تقديمها حوافز للشركات السياحية التي تنظم رحلات...