اجتماع رؤساء الحكومة السابقين: لا لـ"فرضيات جديدة"

لم يكن مفاجئاً اجتماع رؤساء الحكومة السابقين في عرينهم، في لحظة سياسية حساسة يعيشها الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يواجه صعوبات وعقدا في مشوار تأليف حكومته، في ظل الرسائل التي يتلقاها من اكثر من جهة. والواقع أنهم جميعهم لم يتلقوا بارتياح البيان الاخير لرئاسة الجمهورية عن الصلاحيات، وهم يتحسسون بشدة من المساس بمهمة الرئيس المكلف ووضع عراقيل في طريقه، ولا سيما ان بعضهم اخذ يحذر من الالتفاف على اتفاق الطائف ودخول اعراف مصطنعة تحد من موقع رئيس الحكومة وصلاحياته. كان اللقاء مقرراً بين المشاركين الاربعة قبل اطلالة السيد حسن نصرالله، واصدروا "ردا حضاريا" بحسب متابعين ارادوا من خلاله توجيه رسالة الى كل من يهمه الامر، مؤداها ان مرجعيات السنة سرعان ما تلتقي عند شعورها بأي عواصف تهدد موقع رئاسة مجلس الوزراء. ودفعت السقوف العالية بين الرئاستين الاولى والثالثة، وإن بقيت تحت السيطرة، الى الاجتماع السني وتدعيم عناصر القوة عند الحريري لتحصين موقعه.ولذلك تحرك التواصل سريعا مع الحريري بغية تشكيل غطاء داعم له بغض...