السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

أفغانستان: هجوم انتحاري في جلال أباد اثناء زيارة الرئيس غني... الحصيلة 19 قتيلاً

المصدر: "ا ف ب"
أفغانستان: هجوم انتحاري في جلال أباد اثناء زيارة الرئيس غني... الحصيلة 19 قتيلاً
أفغانستان: هجوم انتحاري في جلال أباد اثناء زيارة الرئيس غني... الحصيلة 19 قتيلاً
A+ A-

قتل 19 شخصا على الأقل اليوم، العديد منهم من السيخ، حين اقدم انتحاري على تفجير نفسه في سوق في مدينة #جلال_اباد، عاصمة ولاية نانغرهار شرق افغانستان، اثناء زيارة الرئيس #اشرف_غني لها، في فصل جديد من العنف الدامي الذي يضرب البلاد.

وتبنى تنظيم "#الدولة_الاسلامية" الاعتداء، لافتا الى انه اراد استهداف الرئيس الافغاني خلال زيارته لعاصمة الولاية المحاذية لباكستان.

وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عطاء الله خوجياني لوكالة "فرانس برس" إن التفجير استهدف سوقا ينشط فيها تجار أفغان هندوس على بعد مئات الامتار من مجمع حاكم الوكالة، حيث كان غني عقد اجتماعات.
وأوضح  أن 12 سيخيا وهندوسيا بين القتلى الـ19، بينما اصيب 20 آخرون. 

وأكد مدير إدارة الصحة في الولاية نجيب الله كاماوال أن الاعتداء اسفر عن مقتل 19 شخصا.

وخيمت الصدمة والحزن البالغ على المستشفى الذي وصلت اليه الجثث، حيث دخل ذوو الضحايا في نوبات بكاء واحتضنوا بعضهم بعضا، فيما كانوا ينتظرون معرفة مصير احبائهم.

وقال احدهم: "الامر انتهى بالنسبة الينا. لقد انتهينا، لقد ذبحوا على الاقل عشرة منا".

وتعيش تجمعات صغيرة من السيخ والهندوس في افغانستان ذات الغالبية المسلمة.

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن انتحاريا نفذ الاعتداء "على الارجح"، الاخير في سلسلة اعتداءات ضربت الولاية المضطربة.

وأوضح متحدث باسم غني أن الرئيس كان في المدينة وقت الانفجار، لكنه أكد أنه "ليس في خطر".

ووصل غني إلى جلال اباد صباح اليوم لافتتاح مستشفى، في إطار زيارة تستمر يومين للولاية المضطربة المجاورة لباكستان.

ويأتي الهجوم غداة اعلان الرئيس غني رسميا استئناف العمليات العسكرية ضد حركة "طالبان"، بعد وقف لاطلاق النار استمر 18 يوما.

وتقاطعت الهدنة التي اعلنتها الحكومة من جانب واحد مع اعلان "#طالبان" وقفا لاطلاق النار مدته ثلاثة ايام في مناسبة عيد الفطر، الا ان المسلحين رفضوا تمديد الهدنة.

وشهد وقف إطلاق النار غير المسبوق احتفالات عفوية في الشوارع شارك فيها مقاتلون من "طالبان" وعناصر في قوات الامن ومدنيون اتعبتهم ويلات الحرب.

لكن وقف إطلاق النار شابه هجومان انتحاريان في نانغرهار اسفرا عن مقتل عشرات، وتبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يوجد في شكل اقل لكن قوي في افغانستان.
ولم يشمله وقف اطلاق النار الذي اعلنته الحكومة. 

ويأتي الاعتداء في وقت تزور مبعوثة الولايات المتحدة اليس ويلز كابول، في  إطار مساعي الضغط على "طالبان" للمشاركة في مباحثات سلام.

وتجاهلت الحركة المسلحة حتى الآن دعوات الرئيس غني للتفاوض من اجل التوصل الى السلام. واصرت على اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن، وهو ما رفضته الاخيرة.
وبين مطالبها الرئيسية للمشاركة في المحادثات، الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية من افغانستان. 

واوضحت ويلز، النائبة الاولى لمساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا، ان الحكومة الافغانية والولايات المتحدة مستعدتان للحديث من دون شروط مسبقة، ما يجعل الكرة الآن في ملعب "طالبان".

واضافت في تصريحات حظرت حتى اليوم: "في الوقت الحالي، يشكل قادة طالبان الذين لا يعيشون في افغانستان عائقا امام التوصل الى تسوية سياسية من طريق التفاوض".
وابدت اعتقادها ان "رد الفعل على وقف اطلاق النار يدفع الجميع الى تجديد الجهود لايجاد حل سياسي من طريق التفاوض". وقالت: "ازداد اعتقادا بأنه اصبح من غير المقبول الا تفاوض طالبان". 

وويلز التي ستجري محادثات في باكستان الاثنين، شددت ان على وجوب ان تبذل اسلام اباد مزيدا من الجهود للضغط على "طالبان" للجلوس الى طاولة التفاوض.
واعتبرت ان "لباكستان دورا كبيرا... لكننا لم نشهد حتى الآن عملا مستمرا وحاسما من اسلام اباد... وسيكون من الصعب جدا علينا ان نحقق اهدافنا اذا لم تعمل باكستان معنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم