لماذا عادت "القوات" عن تصعيدها وبرَّدت الأجواء سريعاً مع "التيار الحر"؟
29-06-2018 | 22:53
في التقويم الداخلي لفريق 8 آذار ان الرئاسة الاولى ومعها "التيار الوطني الحر" قد كسبا الجولة في المواجهة السياسية الاخيرة التي احتدمت على خلفية عملية تأليف الحكومة العتيدة، لا سيما بعدما حضر الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا ليعلن من على منبره بعث الروح في الاتفاق الرئاسي المبرم قبل نحو عامين، وبعدما أوفد حزب "القوات اللبنانية" أحد وزرائه في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي الى القصر الرئاسي ليؤكد انه حريص على تبريد الاجواء مع "التيار الوطني الحر"، وهو ما يعني ضمناً انه حريص على استمرار تفاهم معراب. في مجرى السياسة العامة، يعزو الفريق إياه هذا السلوك "التهدوي" من جانب فريقين سياسيين ("تيار المستقبل" وحزب "القوات") بعد اقل من 36 ساعة على قرارهما الدخول في مواجهة مع العهد أوشكت ان تفرط عقد تحالفات وتفاهمات أساسية وتعرقل عملية استيلاد الحكومة، إما الى خطأ في الرهانات والحسابات، وإما الى سوء تقدير لردة فعل الطرف الآخر، او انه (السلوك) كان تجربة لا بد منها لكي يقال لمن يعنيهم الامر: هذا أقصى ما يمكن ان نبلغه في هجومنا، وبالتالي يتعين علينا التزام قواعد اللعبة السابقة المألوفة، واستطراداً تبريد الرؤوس...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول