ما هي الرهانات الخفية التي أملت الاحتدام المفاجىء في تاليف الحكومة؟

"لاشيء منطقيا يحول دون ولادة الحكومة العتيدة التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر". هذا الاستنتاج الذي ابلغه عضوكتلة الوفاء للمقاومة ابرهيم الموسوي لـ"النهار" امس يختزن في جوهره قراءة "حزب الله" المضمرة للمشهد المواكب لعميلة تأليف الحكومة العتيدة. والمفارقة ان هذا الاستنتاج المتسم بالهدوء يأتي على رغم الاهتزاز الواسع لهذا المشهد خصوصا في الساعات ال36 الأخيرة والذي اشاع انطباعا فحواه ان امور التاليف وابرز تسويتين تحصنان الوضع الداخلي وتنظم العملية السياسية وهما تسوية الرئاسة الاولى وقبلها "تفاهم معراب" قد باتا على صفيح ساخن ان لم يكونا صارا على وشك الضياع خصوصا بعد احتدام السجالات والبيانات غير المسبوقة بين الرئاستين الاولى والثالثة.وحيال هذا الاحتدام المفاجىء ثمة من ذهب فورا في رحلة استقصاء بحثا عن القطب المخفية التي اوشكت ان تدفع عقد الامور المنتظم خلال العامين المنصرمين الى الانفراط فوجد احتمالات ثلاثة: الاول ان هناك من يغرق الرئيس المكلف باللااءت ويكبل يديه بالشروط والمطالب بغية احراجه توطئة لاخراجه كليا من اللعبة.الثاني: ان هناك من يعطي صدقية لنظرية راجت فور صدور نتائج الانتخابات النيابية وجوهرها ان المطلوب من الان فصاعدا الاعتصام بمراوحة...