السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"ليل" إيتل عدنان بالفرنسية: سأدعو ظلّي لزيارتي هذا المساء بعد أن ننفصل يا روحي العزيزة

عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
"ليل" إيتل عدنان بالفرنسية: سأدعو ظلّي لزيارتي هذا المساء بعد أن ننفصل يا روحي العزيزة
"ليل" إيتل عدنان بالفرنسية: سأدعو ظلّي لزيارتي هذا المساء بعد أن ننفصل يا روحي العزيزة
A+ A-
إيتل عدنان، الشاعرة الكبيرة والرسّامة الكبيرة والمفكِّرة الكبيرة، تكتب "ليلها"، الصادر بالفرنسية لدى "منشورات الانتظار"، بترجمة لفرنسواز ديبال عن الأميركية، من خارج منطق الوقت، وقت الضوء والعتمة. فالليل الشعري، ليل الكلمة، ليل العقل، ليل الروح، لا زمن له، لأنه ليلٌ لغويّ فلسفي، يغوص في المرايا والأحوال والثقافات والمشاعر والأفكار، مأخوذاً بالبداهات التي تمليها فلسفة البساطة، وهي خلاصة الجوهر، وعبرها تتحقق المعاني، وتتجسد الصور، ويُقبَض على اللحظات والرؤى الخاطفة، الشبيهة بعبور النيازك في خيالات الحلم وتجوالاته اللامتناهية. يحلو لإيتل عدنان أن تستهلّ كتابها "الليليّ" بتعيين اتجاهات البوصلة، حيث، واقفةً تغفو أشجار هذه الغابة التي خلقت الليل، عندما كان القمر غافلاً عن الرؤية. وحيث، تختفي المراكب الشراعية، ويختفي البحر، في هذه العتمة التي تنكث بوعودها.  العتمة، إذاً، تنكث بوعودها. فأيّ وعودٍ هي هذه، فتنكث بها العتمة؟ أهي وعود العيون الدامسة المفتوحة على ليلها الآني الموقّت، أم وعود العماء المطلق؟ أم وعود الرؤية المضادة، أم وعود المعنى الحسّيّ المتخاذلة والكاذبة، حيث لا يختفي شيء، ولا يضيع أحدٌ، بل يولد، وينصنع، ويتخلّق، متخذاً لذاته وعياً مخالفاً للوعي، وزمناً مخالفاً للزمن، وحسّاً مخالفاً للحسّ؟ هذا ما ينبغي لقارئ إيتل عدنان أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم