ألمانيا تعتزم ترحيل تونسي يعتقد أنّه كان حارساً شخصياً لبن لادن

أعلن مسؤولون ألمان أن تونسياً يعتقد أنه كان حارساً شخصياً لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ويقيم في المانيا منذ عقدين من الزمن اوقف الاثنين تمهيدا لترحيله الى بلده.

ويعيش التونسي سامي أ. (41 عاماً) في ألمانيا منذ 1997، مع زوجته وطفله اللذان يحملان الجنسية الألمانية، إلاّ أن وجوده أثار موجة غضب في الأشهر الاخيرة مع تزايد العدائية تجاه طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم.

وعلى الرغم من أنه نجح سابقاً في إستصدار قرار يمنع ترحيله الى بلده متحججاً بأنه سيتعرّض للخطر إذا عاد. لكن مكتب الهجرة الاتحادي في المانيا نقض هذا القرار الاثنين، بعد احتجاجات شعبية على القضية وتدخل وزير الداخلية هورست زيهوفر.

وعنونت صحيفة "بيلد"، والتي كانت أول من أعلن النبأ، "اخيرا سيتم ترحيله!".

وفي قضية إرهاب تعود للعام 2015، أعرب قضاة عن إعتقادهم بأن سامي أ. تلقى تدريباً عسكرياً في معسكر للقاعدة في أفغانستان بين عامي 1999 و2000، وانه كان ضمن فريق حراسة بن لادن. ولطالما نفى هذا الإتهام.

وكانت السلطات الالمانية رفضت بادئ الامر طلب اللجوء الذي تقدم به في 2007، لكن المحاكم الألمانية ردت مراراً مساعي النيابة العامة لطرده وذلك بحجة انه قد يتعرض للتعذيب في تونس.

ولكن قراراً قضائيا في ملف غير ذات صلة قضى بترحيل تونسي آخر متهم في اطار اعتداء متحف باردو في تونس في 2015، أتى ليمهد الطريق امام ترحيل سامي أ.

واغتنم وزير الداخلية الالماني قرار المحكمة للإعراب عن أمله بأن يكون سامي هو التالي، داعياً سلطات الهجرة الى جعل القضية "اولوية" لها.

وكانت صحيفة بيلد شنت حملة ضد وجوده في المانيا، كاشفة انه يتلقى مساعدة شهرية قدرها 1400 دولار، ما أثار موجة غضب عارم.