أوساط رئاسية: هذه هي المخارج... أما نيابة رئاسة الحكومة فخارج البحث

ما ان اقتربت العقد الحكومية من الحلحلة حتى عادت الى النقطة الصفر، ومعها دفعة من تقاذف المسؤوليات عن العرقلة التي تؤخر ولادة الحكومة. بإجماع كل الأطراف، ان العقد داخلية ولا علاقة بالخارج، بتعقيدات ما زالت عالقة عند المربع الاول، أي تقاسم حصص الحكومة الثلاثينية التي لم يتفق اثنان من القوى المفترض انها معنية بعملية التأليف على معيار توزيعها. الا ان ما برز في الساعات الاخيرة ظهّر التجاذب الحاصل بين فريقيْ الرئاسة الاولى والرئيس المكلف حول الصلاحيات السياسية والدستورية في عملية التأليف، بين من يشدّ في اتجاه تأليف حكومة بمن حضر، أي بمن قبل بما يحقّ له، ومن التزم بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ كبرى الكتل البرلمانية، ويعمل على ترجمة ذلك بتوازن سياسي في الفريق الحكومي.هذا المؤشر السلبي، طاف على سطح المياه الراكدة في أعقاب عبارة غرّد بها وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال سيزار ابي خليل السبت الماضي، وفيها "ان الوزير باسيل ساهم في استعادة السيادة عندما عمل على اعادة الرئيس الحريري من السعودية في أزمة نوفمبر الماضي. لذا فليكفوا عن اتهامه بالإقصاء". هذه العبارة لاقت صدى سلبياً في ارجاء بيت الوسط وترددت تداعياتها في عين التينة، حيث انتظر رئيس المجلس ان يتصاعد الدخان الأبيض من قصر بعبدا خلال نهاية الأسبوع من لقاء كان متوقعاً ان يكون...