السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ميركل اختتمت زيارتها بمحادثات مع عون وبري والحريري: عودة اللاجئين لا بد من أن تحصل بالتوافق مع المنظمات

ميركل اختتمت زيارتها بمحادثات مع عون وبري والحريري: عودة اللاجئين لا بد من أن تحصل بالتوافق مع المنظمات
ميركل اختتمت زيارتها بمحادثات مع عون وبري والحريري: عودة اللاجئين لا بد من أن تحصل بالتوافق مع المنظمات
A+ A-

أعلنت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل "أن عودة اللاجئين لا بد من أن تحدث بالتوافق والتنظيم والتعاون مع منظمات الإغاثة"، معربة عن يقينها بأن ألمانيا "ستقدم مساهمة جيدة في العديد من المجالات، سواء في مجال الطاقة أو إدارة النفايات أو الغرف التجارية والصناعية". 

اختتمت المستشارة الألمانية زيارتها للبنان بعد ظهر أمس وعادت الى بلادها، بعد جولة لقاءات شملت رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

في قصر بعبدا، طلب الرئيس عون من ميركل مساعدة بلادها في دعم موقف لبنان الداعي الى عودة النازحين تدريجاً الى المناطق الآمنة، مشدداً على "الفصل بين هذه العودة والحل السياسي للازمة السورية والذي قد يتأخر التوصل اليه".

وأكد "ان لبنان تحمل الكثير نتيجة النزوح السوري على مختلف الصعد، وأن رقم النازحين قارب المليون و800 الف ولم يعد في قدرتنا تحمّل المزيد"، لافتاً الى "ان المساعدات الدولية لا تكفي ما يتكبده من خسائر، ومع ذلك نواصل تقديم الدعم في وقت تزداد نسبة البطالة بشكل مطّرد خصوصاً في صفوف الشباب".

وأكدت ميركل ان المانيا "ستواصل تقديم الدعم الانساني الى لبنان، والمساعدة ايضا في التخفيف من معاناة النازحين السوريين"، مشيرة الى "ان وجود وفد من رجال الاعمال الالمان معها، هو تأكيد للرغبة في التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والنفايات والتجارة بكل فروعها".

وشددت على مواصلة دعم مقررات مؤتمر "سيدر" وتدريب القوات المسلحة اللبنانية، وعلى الاخص سلاح البحرية.

وابدت تفهماً للموقف اللبناني حيال النازحين، موضحة انها "ناقشت اوضاعهم مع مسؤولين في الامم المتحدة لمعرفة الظروف التي تعرقل عودتهم"، متعهدة ان تعمل بلادها من اجل المساعدة في هذا الصدد.

وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدولية النائب الياس بو صعب والفريق الرئاسي.

كذلك استقبلها بري في عين التينة، مع الوفد المرافق، وشكر لبلادها مشاركتها في القوة البحرية لـ"اليونيفيل"، مشدداً على تمسك لبنان بحقوقه وحدوده البرية والبحرية. وعرضا الوضع الاقتصادي المأزوم نتيجة ما يجري في سوريا، وثقل النزوح السوري على لبنان واللبنانيين.

السرايا

وعقد الحريري وميركل مؤتمرا صحافيا مشتركا في السرايا، استهله الرئيس المكلف بالإشارة الى "أن هناك حاجة الى توسيع المساعدات الإنسانية الأساسية بصورة مستمرة لتشمل، إضافة إلى النازحين، المجتمعات المضيفة لهم. لكن الأهم هو تنفيذ مشاريع إنمائية تحسن سبل المعيشة امام المجتمعات المضيفة، وتوفر فرص العمل للبنانيين المضيفين لإخوانهم النازحين".

وأشار الى أنه "كرر للمستشارة ميركل موقف الحكومة اللبنانية، أن الحل الدائم والوحيد للنازحين السوريين، هو بعودتهم إلى سوريا في شكل آمن وكريم".

وأكد "أن القوى السياسية تجمع على حفظ الاستقرار الداخلي، في وقت تعيش المنطقة اضطرابات خطيرة، كما تجمع على التزام سياسة النأي بالنفس عن التدخل في شؤون الدول العربية".

ثم تحدثت ميركل: "أعتقد أن ألمانيا ستقدم مساهمة جيدة في العديد من المجالات، سواء في مجال الطاقة أو إدارة النفايات أو الغرف التجارية والصناعية التي أوضحت من جانبها اليوم أنه ستكون هناك غرفة تجارة في لبنان. وقد اتفق على الخطوط العريضة لذلك، وأعتقد أن هذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في ألمانيا.

ما زال هناك الكثير مما يمكننا القيام به، ونعتقد أن لبنان هو نقطة انطلاق جيدة للأنشطة في المنطقة بأكملها. وقد التزمت ألمانيا أن تساعده وتقدم إليه الإغاثة الإنسانية وأن تدعم المنظمات التي تقوم بعمل إنساني فيه. نريد بالطبع أن نساهم في التوصل إلى حل سياسي يمكّننا من عودة اللاجئين إلى سوريا. ونتعاون مع المنظمات الدولية ومع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، وكما قال الرئيس الحريري، فإن عودة اللاجئين لا بد من أن تحدث عندما تتوافر الظروف الآمنة لهم".

ثم دار حوار لفتت فيه ميركل الى "أنني في حديثي مع العديد من المسؤولين اللبنانيين، أكدت أن عودة اللاجئين لا بد من أن تحدث بالتوافق والتنظيم والتعاون مع منظمات الإغاثة، وهناك استعداد كبير، وهناك أيضا توترات، وهذا موضوع مفهوم، لكن لبنان أظهر بالفعل كيف يستطيع التوصل إلى اتفاق، رغم تعدد القوى السياسية".

وجالت ميركل على مدرسة جابر الأحمد الصباح الرسمية في رأس بيروت، وكان في استقبالها وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده. واجتمعت في جانب من الملعب مع الأهالي اللبنانيين والنازحين وتحدثت إليهم عن هواجسهم ومطالبهم وعن أوضاعهم. وشرح لها الوزير حماده خطة الوزارة لمتابعة تعليم اللبنانيين والنازحين من خلال مشروع Race، الذي يتم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والوكالات والجمعيات الدولية وبخاصة ًاليونيسف وبدعم مالي من المجموعة الدولية وعلى رأسها الجمهورية الألمانية. وتقدم حماده من ميركل بالشكر والتقدير لزيارتها واهتمامها بالأوضاع اللبنانية وبخاصة في الشأن التربوي، وشكر من خلالها الحكومة والشعب الألماني على الدعم، وسلمها ملفا مفصلا يتضمن حجم استيعاب المدارس الرسمية، والنقص في القدرة المالية لتغطية الفجوات الناتجة عن استقطاب المزيد من التلامذة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم